لا شك أن الحكومة التي تشكلت نالت رضى أغلب الموريتانيين الذين رأوا فيها إرادة التوجه الصلبة إلى الإصلاح الهيكلي لقطاعات الدولة التي مسها وهن وشابها فساد.
بقراءة متأنية فاحصة لقائمة الحكومة الأولى للرئيس المنتخب محمد الشيخ الغزواني، يمكن استنتاج بعض معالم نهج وخيارات الرئيس الجديد، فيما يخص الشركاء؛
فهناك حضور لافت، وفي مواقع مهمة، لرموز العشرية المنتهية، في رسالة من الرئيس غزواني، فيما يبدو، بأنه اختار اللاقطيعة مع نظام سلفه ولد عبد العزيز، ونهجه وخياراته؛
ظلت موريتانيا و لفترة طويلة محكومة بواقع اجتماعي و سياسي أقل ما يمكن أن يقال في حقه أنه واقع لا يرقى لمصاف الدول الحديثة ، ذلك أن البنيات التقليدية ما قبل وجود الدولة ظلت مسيطرة على المشهد ، و مشكلة لكل تجلياته الثقافية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية .لا ينكر أحد أن المستعمر حين جاء لم يجد أمامه إدارة ، وحين غادر تركنا كما كنا من قبل ..
إن كان لا بد من الإبقاء على ذكر العشرية الماضية كعنوان إعلامي ثابت في وسائل الإعلام العمومية فلماذا لا يوسع طيف المحللين من ضيوف المنصات الحوارية ليشمل المنتقدين للإخفاقات الكثيرة والثغرات المخلة والتسيير الفج للمقدرات وحالات التجاوز الكبيرة والتعامل الخاطئ مع المال العام واقتصاب وبيع العقارات والمؤسسات العمومية في البر والبحر وتوزيع الصفقات المريبة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد فهذه الحلقة الرابعة من هذه السلسلة، أخصصها للحديث عن إصلاح الإدارة التعليمية، وأعني بالإدارة جميع الجهات المشرفة والوصية والمنظمة للعملية التعليمية، فتشمل الوزارة ومؤسساتها المركزية، والإدارة الجهوية، وإدارة المنشأة بما تشمله من تفاصيل.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.
مازال بعض الناس الى اليوم يتحامل على العلماء والائمة الذين افتوا بقبول توبة المسيء ، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث في المذاهب الفقهية في هذه المسألة حتى يتأكدوا من شرعية الموقف الذي يتبنونه.
فيما تمضي أحوال البلاد إلى أفق الانتقال من مرحلة أنسى آخرها المعتم أولها المشرق إلى مرحلة الانتشال من براثين الفساد وسوء الحكامة، يظل الإعلام، المرئي والإذاعي العمومي والخصوصي الغرضي، يغط في سبات التغني بعشرية تباينت أوجهها وانتهت بذيل السمكة.
إن الحكومة التي ننتظرها جميعا الآن يجب أن تأخذ من الوقت والتشاور ما يمكنها من أن تفي بطموحات شعب منقسم بين مؤيد ومعارض للنتائج بل ومشكك فيها .
حكومة تبرهن أن تغيرا مهما كان حجمه قد حصل وهو مالا يتأتى إلا من خلال إسناد حقائبها لأوجه جديدة خالية من تهم الفساد ومقنعة
حكومة يجد فيها المعارض نفسه قبل المناصر