فيما تمضي أحوال البلاد إلى أفق الانتقال من مرحلة أنسى آخرها المعتم أولها المشرق إلى مرحلة الانتشال من براثين الفساد وسوء الحكامة، يظل الإعلام، المرئي والإذاعي العمومي والخصوصي الغرضي، يغط في سبات التغني بعشرية تباينت أوجهها وانتهت بذيل السمكة.
ولما أن دور هذا الإعلام في مجمله كان ليصاحب المرحلة الجديدة - التي جاء برئيسها اختيار جماهيري مفعم بأمل تصحيح المسار وتقويم الاعوجاج ونشر العدالة التي غاب نجمها - فإن ما تصلب عليه لسان هذا الإعلام لم يتعد "لغة خشبية" تمجيدية ظل يتعاطاها كالعادة السرية؛ لغة خشبية كان رفضَها منذ أول وهلة رئيسُ الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وأخرس أبواق سدنتها المجيدين أداءها والحافظين متن قاموسها بكل المفردات الخارجة على اخترام البلد و أهله.
فهل تخرس أبواق هذا الإعلام عن استمرار النطق بها ويعود للإعلام الحقيقي نبله وحسن مقاصده؟