الحق أن الدعوة إلى السلم ﻻبد معها من الدعوة إلي العدل، وأن إطفاء الحرائق يبدأ بإطفاء المظالم. واﻷمة تنتظر من علمائها أن ينتموا إليها، وأن يرفعوا قضاياها، وأن يطالبوا حكامها بالعدل واﻹصلاح، قبل أن يطالبوها بالطاعة، وأن يبينوا حقوقها وأماناتها، كما يبينوا واجباتها، وقبل أن يعلنوا أن منع الخروج على الظلمة من ثوابت الدين، وأن يتبنوا خطابا عادﻻ ﻻ مائلا،