يعد الاستقرار العمود الفقري للأوطان والمجتمعات والكيانات السياسية باختلاف مسمياتها بغض النظر عن هوية تلك الكيانات أو توجهات أفرادها،
فالاستقرار كمفهوم شامل ليس أداة يمتلكها أحد، وإنما هو حالة من الأريحية يشعر بها كافة أفراد المجتمع، تنتج عن الإدارة السياسية الحكيمة والرشيدة.
كما أنه وليد الحياة السياسية المنضبطة القائمة على اُسس عقائدية وعلمية، وليس وليد الترسانات الأمنية أو أدوات الأمن السياسي التي تستخدمها بعض الدول، كاَلة لتوفير الاستقرار
فالاستقرار الحقيقي يظهر تلقائياً مع ظهور الترابط الوثيق والتناغم بين طبقات المجتمع من أسفل إلى أعلى والعكس باختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية ، فحينما يتوفر ذلك المشهد الاجتماعي يستطيع أي إنسان أن يشير إلى هذا المجتمع بأنه مجتمع مستقر.
فالاستماع إلى الأفكار والإنصات لحاجات المواطنين لا تحتاج إلى استخدام العنف، وإنما قليل من العقل ووضع طرق صحيحة لتلبية تلك الاحتياجات ووضع آليات سلمية كما أن الاعتداء على ممتلكات الناس فى الشوارع ليس حرية تعبير ولارفضا لقرارات اتخذتها الحكومة يعتبرها البعض قاسية وغير موفقة
فالدولة مسؤولة عن توفير الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على رجال الأمن ليس من التعبير السلمى وإنما يدخل فى إطار العنف والجريمة
واستخدام الأمن للعنف ضد بعض المتظاهرين العزل غير مبرر
من حق الشعب التظاهر السلمى والمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية لكن فى المقابل يمنع الاعتداء على الممتلكات والمساس من هيبة الدولة فهى وحدها القادرة على توفير الأمن والامان وتدعيم الاستقرار
قديرتكب بعض المخربين موجة الحراك للنيل من الوطن وزعزعة الامن والاستقرار فلنكن حذرين على وطننا واقفين أمام كل المخططات ماظهر منها ومابطن ونحمى وطننا من كل مامن شأنه أن يعكر صفوة المسار أويزعزع استقرارنا فنحن مجتمع مسلم ومسالم .
محمد الامين الطالب الجيد
كاتب صحفى