نظام غزواني في ظل كورونا
إنجازات..وصعوبات تنتظر حلول
منذ وصوله للسلطة يحاول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تطبيق تعهداته خلال حملته الإنتخابية،لكن حجم المنجزات عمليالايزال موضع تباين واختلاف من لدن الواطنين والمراقبين للساحة الوطنية،حيث يعتبره البعض دون المنتظر والمعلن في البرنامج الإنتخابي،بينما يعتبره بعض آخرملبيا لقدر كبير من التطلعات الوطنية رغم قصر الفترة التي مضت إلى الآن على هذا النظام من جهة ورغم تأثيرات جائحة كورونا التي عطلت كثيرا من المشاريع الإنمائية والسياسات الاقتصادية والإجتماعية ليس في موريتانيا وحدها بل في كثير من دول العالم.
ولتقييم فترة نظام غزواني حتى الآن يمكن القول إنه لعب دورا محوريا في تحقيق الأمن والإستقرار والتفاهم مع الطبقة السياسية بما يحقق الوئام والإنسجام السياسيين من أجل العبور إلى مرحلة البناء الوطني مستقبلا بواسطة الجهد الجماعي المشترك للفاعلين وأصحاب الشأن..ضف إلى ذلك تقديم مساعدات نقدية سنوية لأزيد من مائتي ألف أسرة من الأكثر احتياجا على امتداد التراپ الوطني.
ورغم أن الكثيرين لايزالون يعتبرون التعليم بحاجة إلى عناية ومثله الصحة والرعاية الإجتماعية،فإن النظام الحالي اكتتب أعدادا كبيرة من المعلمين والأساتذة الجامعيين وقام مؤخرا بمضاعفة علاوة مديري التعليم وتعميم علاوة الخطر للأطباء ومضاعفة الراتب القاعدي للمتقاعدين،غير أن وضعية الأسعار لاتزال المعضل الذي يؤرق المواطن البسيط ويشغل باله على الرغم من تشكيل لجنة معنية بدراسة الأسعار وتقديم الحلول المناسبة للتخفيف من تأثيراتها على المواطنين.
بعض المحللين يعتبر إنجازات النظام الحالي نسبية بالنظر لحجم الموارد الوطنية،حيث ارتفعت أسعار الحديد وزادت عائدات الذهب وتلقت الدولة الكثير من المساعدات الدلية من جهة ومن رجال أعمال وطنيين لأجل التخفيف من تأثيرات كوفيد19 من جهة أخرى.وهذه الموارد- وفق نظرة البعض- كانت كافية لتحسين الوضع الحياتي للمواطنين الذين لايزال العديد منهم يفتقر للماء والكهرباء والإسكان والحماية الصحية وكلها نواقص تكاد تخلق معارضة لنظام. غزواني الموصوف لدى البعض ببطئ التنفيذ ولدى البعض الآخر بالحكمة والتريث وبين الوصفين مساحة لأختلاف الآراء والمواقف حول تقييم مايقرب من سنتين على انتخاب هذا النظام.
الحسن ولد ودادي ولد صيك المدير الناشر لموقع الرفكة الإخبارء