منذ عقود وإخواننا الفلسطينيون يعانون في صمت من ويلات الحرب عليهم ويبادون تدريجيا ، ومؤخرا ازداد عليهم العدوان واشتدت حدته وخاصة على أهل غزة العزة ثم اهلنا في لبنان مؤخرا .
العرب لهم جامعة عربية تشجب وتستنكر وتدين وهذا كل ما تستطيع إليه سبيلا وتعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات والمؤتمرات خلف المؤتمرات وتضيع الملايير لكن بدون جدوى ولا أية نتيجة تذكر .
بما أنهم على يقين انهم لن يحركوا ساكنا ، كان عليهم على الأقل توفير تلك الملايير لقضايا يستطيعون قضاءها ، والاكتفاء بعقد اجتماعات عن بعد او تغيير المصطلحات .
مثلا إذا كتبوا في بيانهم السابق نشجب ، على الكاتب تغيير المصطلح بكلمة نستنكر . وكفى الله المومنين شر القتال وبذلك يوفرون على شعوبهم الملايير عوض التبذير من أجل التبذير .
هناك ايضا منظمات دولية تدافع عن كل شيء إلا الانسان المسلم ، تدافع عن الشجر والحجر ، عن المناخ ، عن المرأة ، عن الطفل ، لم تترك شيءا لم تتخصص في الدفاع عنه إلا المسلمين في كل مكان ومن بينهم إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون .
إلى متى سيظل هذا الصمت المقيت ؟ متى يتحرك الضمير العربي فيسمحون لشعوبهم بوقفة سلمية امام الكيان المحتل ، اقسم بالله ان وقفة واحدة لممثلي كل الدول العربية والإسلامية ام حدود الصهاينة كفيلة بحل المشكل .
وقفة واحدة ستزرع الرعب في نفوس هؤلاء الجبناء الذين اخبرنا البلري عز و جل انهم يخشوننا اكثر من خشيتهم الله .
الصهاينة ومن يساندهم من الحلفاء يعلمون علم اليقين ان الشعوب باستطاعتها محوهم من الخريطة كما هم متأكدين أن الأنظمة من تحبس الشعوب عنهم ، لذلك إذا تمت هذا الخطوة السلمية فستكون بمثابة حل سحري لن يكلفنا شيئا لكنه ناجع مائة بالمائة. وخير دليل المسيرة الخضراء لمبدعها الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله .
ندائي للجامعة العربية ، اسمحوا لعدد يسير من كل شعب للوقوف وقفة واحدة سلمية لا سلاح فيها تتلوها كلمة يلقيها أحدهم باسم الشعوب لا الانظنة ، تخبرهم الشعوب من خلال هذه الكلمة ان الأمر اصبح بيدها وان الأمور تغيرت وانها تمنحهم آخر فرصة ، وهذا الحل سيريحنا إلى الأبد من هؤلاء المحتلين الذين يعيتون في الأرض فسادا صباح مساء وليل نهار .