قال القيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي أحمد صمب ولد عبد الله إن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أثبتت ديمقراطيته وقبوله للتناوب السلمي على السلطة حين عجز عن ذلك غيره من الرؤساء، وتقدم ولد صمب باعتذاره للرئيس الذي طالما يضيف ولد صمب اتهمناه بالمراوغة، وكتب ولد صمب على صفحته تحت عنوان: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا......:
كثيرا ما اتهمناك بالسعي للبقاء في السلطة رغم إيحائك من البداية أنك لن تترشح لمأمورية ثالثة ولكننا اصررنا على اتهامك حتى جاء اليوم الذي اعلنتها نهارا جهارا، فتحية كبيرة لك ولك منا كل الاحترام والتقدير.
اتهمناك بالمراوغة، وفي بعض الأحيان قسونا عليك وتجاوزنا حدود اللباقة ونلنا منك في أوقات أخرى فلم تكترث لتطاولنا، وفي النهاية صدقتنا وعدك ووفيت التزامك، وقبلت طواعية أن تترك سلطانك، سلطان دولة بكل امتيازاته.
أثبتت ديمقراطيتك وقبولك للتناوب السلمي على السلطة حين عجز عن ذلك غيرك من الرؤساء في بعض البلدان حتى رحلوا غصبا، فتحية كبيرة لك.
ظنناك سوءا، فلم تكترث ولم تبالي، انتقدناك لذاعة وتجاوزنا كل الخطوط الحمراء، فلم يضق صدرك ولم تنفعل، فشكرا لصبرك ولرحابة صدرك.
لم تقف عثرا أمام ترشح أي من خصومك ولا معارضيك، بل زكيت مرشحيهم وما كانوا ليزكوا لو لا تزكيتك لهم بعمد حزبك ومستشاريه.
لم أكن يوما معك سياسيا وكنت من أشرس معارضي إنقلابك، ولكنني من مدرسة نضالية عتيقة لا تغمط الناس حقهم ولا تحسد هم على ابداعهم وانجازاتهم. أنا من مدرسة الأب والزعيم مسعود ولد بلخير وتعلمت هنا أن أقول الحق في محله وأن أثور ضد الظلم لا أبالي بهوية الظالم ولا المظلوم.
كثير منا، حلفوا أن لن تترك السلطة طواعية بل أجزموا أن لن تنتزع منك إلا في بحر من الدماء، وها أنت تمشي متبخترا، رويدا رويدا ولم تسفك لأحد جرعة ماء! فشكرا لك شكرا وأعلى الله قدرك.
اليوم ننزلك قدرك ونشكر لك وفائك، فهنيئا لموريتانيا بأمثالك وهنيئا لك وهنيئا للرئيس المنتخب بعدك.
28 نوفمبر.