قال وزير الدفاع الوطني يحيى ولد حدمين، اليوم الخميس، إن تدشين سفينة «النيملان»، يدخل في إطار تطوير المنظومة العسكرية البحرية لضمان،” أداء مهام السيادة المنوطة بها من وسائل بشرية ومادية، وذلك ضمن المقاربة الأمنية الشاملة الهادفة إلى تحصين الحوزة الترابية وضمان أمن المجال البحري الوطني”.
وأكد ان سفينة “النيملان” التي تبلغ تكلفتها 72 مليون دولار أمريكي بتمويل من الدولة الموريتانية، تشكل إضافة نوعية للقوات البحرية الوطنية، حيث تتمتع بخصائص ومميزات فنية وعملياتية، تضيف قدرات وظيفية جديدة للبحرية الوطنية بما يمكنها من القيام بعمليات إنزال الآليات المدرعة والجنود إلى أرض المعركة او خلف خطوط العدو عن طريق عمليات إنزال بحري مباشرة على الشواطئ.
وأشار إلى أن كل هذه الخصائص تجعل سفينة النيملان كاملة التأهيل والقدرة على حماية وتأمين منصات استخراج الغاز والنفط في عرض البحر، مما يعني ان دخولها الخدمة كان مبرمجا له بشكل جيد وجاء في الظرفية الأنسب.
وأكد ان هذه السفينة بوسعها المشاركة في العمليات الإنسانية على المستوى الوطني والدولي لما لها من قدرة على إجلاء وتأمين الأشخاص المنكوبين وإسعافهم.
وتطرق الوزير إلى الموقع الاستراتيجي للبلاد، حيث تطل على شاطئ بحري مليء بالخيرات يبلغ طوله حوالي 750 كيلومترا ومنطقة اقتصادية خالصة مساحتها 235 الف كيلومترا مربعا تختزن أجود الكائنات البحرية وأكثرها تنوعا ووفرة وتكتنز مخزونا هائلا من الثروات الطبيعية في توازن فريد تغذيه محميات طبيعية ذات قيمة عالمية معترف بها، وفق تعبيره.
وأضاف ان القاعدة البحرية الجديدة التي وضع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، حجرها الأساس اليوم ستنضاف إلى ما سبقها من إنجازات حيث تم بناء رصيف في نواذيبو بطول 410 أمتار وإعادة تأهيل رصيف البحرية بميناء نواكشوط، كما ينتظر استلام ميناء متعدد الوظائف بالقرب من مدينة انجاغو في بداية السنة المقبلة.
وأوضح ان ميناء «انجاغو» هو ميناء ذو طابع أمني دفاعي وتنموي، حيث يضم ميناء عسكريا وورش صيانة وإصلاح السفن العسكرية والمدينة ويضم جانبا للصيد، إضافةإلى رصيف لسفن الشحن سيستخذم لتصدير المصائد المحلية إلى الخارج.