نظمت الجامعة اللبنانية الدولية الليلة البارحة بفرعها في نواكشوط حفلا كرمت فيه الدفعة الثامنة من خريجيها.
ويبلغ عدد هذه الدفعة 72 خريجا في 12 تخصصا عملت الجامعة على تزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم لدى ترؤسه هذا الحفل الدور الذي تقوم به الجامعة اللبنانية الدولية في تكوين الشباب الموريتاني تكوينا علميا مهنيا يستجيب للمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للبلد ويساهم في تمهين التعليم العالي.
وقال إن الاستثمار في هذا النوع من المجالات يعد من أهم الاستثمارات التي تهم الدول والشعوب ، مطالبا الجامعات الوطنية بالسير على هذا النهج.
وأكد أن الجامعات يجب أن تتوفر على كافة المستلزمات والبنى التحتية اللازمة للتعليم الجامعي شكلا ومضمونا.
وقدم تشكراته للاب المؤسس للجامعة اللبنانية الدولية الوزيرعبد الرحيم مراد وكافة الطواقم الادارية والاكاديمية.
وبدوره أوضح البروفسور شامخ ولد أمبارك المدير الاكاديمي للجامعة أن الجامعة اللبنانية الدولية في موريتانيا استطاعت "أن تكون نموذجا للجودة و النجاح كما يبرهن على ذلك خريجو هذه المؤسسة الذين أصبحوا علامة بارزة و رمزا للكفاءة والمسؤولية حيثما كانوا سواء في الدوائر الحكومية أو في القطاع الخاص وذلك
بفضل مقاربة هذه الجامعة التربوية و نوعية مقرراتها الدراسية و الكفاءة العالية لأساتذتها المحليين و الدوليين و الصرامة في تطبيق النظم الأكاديمية والظروف الرحبة التي يمنحها مركبها الجامعي"
وأضاف في هذا الصدد أن من أهم ما حققته الجامعة في موريتانيا خلال العشرية الأولى من تاريخها هو التكوين المتميز لمئات الطلاب و الأطر في تخصصات هامة ساهمت في ولوجهم لسوق العمل بكل أريحية وثقة من خلال خلق فضاء جامعي للتكامل ما بين كوكبة من خيرة الأساتذة و المدرسين الجامعيين الموريتانيين و نظرائهم من الجامعات التونسية و اللبنانية.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لتطوير التعليم والعالي وعصرنته والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته.
ومن جانبه أشار الرئيس المؤسس للجامعة اللبنانية الدولية الوزيرعبد الرحيم مراد إلى ان الجامعة تعد الخيط التربوي المتين الواصلَ بين مشرقِ الوطنِ العربي ومغربه، مضيفا أن النجاحِ الذي حقَّقَتْه من خلال انتشارِها على المستوى العربي والدولي كان لموريتانيا الفضل الكبير فيه .
وقال إن" عالمنا اليوم ، في سباقٍ حثيثٍ مع العلمِ والمعرفة، وأنَّ الاكتشافاتِ العلمية، تُطالِعُنا بالجديدِ في كلِ وقتٍ وحين، فنتسابقُ للحصولِ عليها طمعاً في توظيفِها"، مشيرا إلى ان الجامعات تمثل رأس المال الحقيقي للأمم والشعوب باعتبارها الثروة التي لا تنضب ولا تتأثر بمتقلبات السوق ومضارباته التنافسية.
وأشادت متحدثة باسم الطلاب بالقيمة العلمية المتميزة لهذه الجامعة ومدى استفادة الطلبة من البرامج التربوية التي تقدمها خلال السنة الدراسية المنصرمة.
وطالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة التعجيل في اعتماد شهادات الماستر التي لا تقل جودة و كفاءة عن شهادات الماستر في ارقي الجامعات عبر العالم.