. لَحنُ الشُّموخ
لَحْنُ الشُّمُوخِ عَلَى ذُرَاكَ نَشِيدُ
و مَحَبَّةٌ عُذْرِيَّةٌ و قَصِيدُ
حُيِّيتَ يا وَطَنًا تَأَلَّقَ في الهَوَى
و الشِّعْرُ في حُلَلِ الغَرامِ عَمِيدُ
أنَا عَاشِقٌ أَلِفَ الصَّبابَةَ و الجَوَى
و ذِهِ الرُّبَا لِلْعاشِقينَ صَيُودُ
حَدِّثْ بِرَبِّكَ مَوْطِنِي عَنْ أُمَّتِي
وَ عَنِ الكَرَامَةِ حَدِّثِي يَا بِيدُ
حَدِّثْ بِرَبِّكَ كَيفَ عُشَّاقُ العُلا
تَحْمِي الذِّمارَ إِذا تَهِيجُ ثَمُودُ
حَدِّثْ عَنِ الطُّغْيَانِ كَيْفَ تَقَطَّعَتْ
أَوْصَالُهُ ، و سَنَا الفِدَاءِ فَرِيدُ
** **
هَجَمَ الطُّغَاةُ و نَحْنُ فِي غَسَقِ الدُّجَى
نَدْعُو المُهَيْمِنَ رُكَّعٌ وَ سُجُودُ
فَتَسَابَقَتْ هِمَمُ الرِّجَالِ يَحُثُّها
شَوْقُ الكِفاحِ ، لِواؤُهَا التَّوْحِيدُ
عَزَمَاتُهُمْ تُبْقِي الجِبالَ أَرَائِكًا
و أَكُفُّهُمْ لِلْمَكْرُماتِ بَرِيدُ
مِن كُلِّ أَرْوَعَ مُلْهَمٍ لا يَنثَنِي
تحْتَ العَجَاجِ تَنَاسَلَتْهُ الصِّيدُ
رَيْحَانَةٍ في السَّامِرِينَ زَكِيَّةٍ
لكنَّهُ عِندَ العِنادِ عَنِيدُ
آلا و أَقْسَمَ لا يُسَوَّدُ هاهُنَا
إِلَّا الكَرَامَةُ تَزْدَهِي و تَمِيدُ
فَعَلَا الرُّبَا صَوْتُ الفِدَاءِ مُرَدِّدًا
أَن قَدْ تَسَمَّرَ بِالْحَدِيدِ حَدِيدُ
حَمِيَ الوَطِيسُ فَكَبُّلَانِ فَرِيسَةٌ
و حِمَى الطُّغاةِ مَآتِمٌ و خُمُودُ
و تَفَرْعَنَتْ كُلُّ المَهابِطِ و الذُّرَى
بِوُجُوهِهِمْ ، حَتَّى الظِّباءُ أُسُودُ
و تَشَامَخَ العِرْفانُ في غَضَباتِه
يَتْلُو المَبَادِئَ ، و الجُنُودُ شُهُودُ :
الضَّادُ و الدِّينُ الحَنِيفُ دِمَاؤُنَا
و حَياتُنَا و مَصيرُنَا المَوْعُودُ
و الأَرْضُ مُلْهِمَةُ المَشَاعِرِ أَقْسَمَتْ
أن لا يُتَوَّجَ ها هُنَا عِرْبِيدُ
فَتَقَهْقَرَ الطُّغْيانُ يَنزِفُ مُنْهَكًا
و الأَهْلُ : لَيْثٌ زَائِرٌ و شَهِيدُ
و تَبَسَّمَ الصُّبْحُ المُنِيرُ عَنِ الجَلَا
و تَلَأْلَأَتْ في الخاَفِقَيْنِ سُعُودُ
** **
شِنقِيطُ يا أَمَلَ العِظَامِ و جُهْدَهَا
و المَجْدُ مَجْدٌ طَارِفٌ و تَلِيدُ
لا زِلْتِ حَاضِنَةَ المَكَارِمِ و الُعُلَا
و العِزِّ ، و الأَيَّامُ عِيدٌ عِيدُ
و سَنَابِلُ الأَمَلِ الكَبِيرِ بِذِي الرُّبا
رَيَّانَةٌ ، و عَلَى الرِّمَالِ وُرُودُ
الولي طه