من المتوقع أن يتم أوّل تعديل وزاري في حكومة معالي الوزير الأوّل المختار ولد اجاي بعد الانتهاء من الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال الوطني, ويترقب الطّيف السياسي والشارع الموريتاني، الاستغناء عن خدمات عديدة أبرزها الشؤون الاجتماعية، التجارة والصناعة، الزراعة، وزارة الثقافة، كما ستشهد التغيرات القادمة جانبا كبيرا من القيادات العسكرية في المؤسسة العسكرية، بعد انتهاء العمر الوظيفي لعدة شخصيات عسكرية رفيعة.
أقول حسب معلوماتي الخاصة، بأن الوجوه الوزارية الجديدة التي من المتوقع أن تستبدل الزوائد الدودية المتصرفة ستكون مناسبة وجديدة على المشهد السياسي وتكمّل حلقات التغيير، كما ستحدث تغييرات وتحويلات واسعة النطاق في وزارة الشؤون الخارجية، واستدعاء بعض السفراء والمتسلقين الذين أنهوا عمرهم الوظيفي، كما سيتم تعيين سفراء جدد في دوّل مازالت مراكز التمثيل ديبلوماسي الموريتاني شاغرا فيها حتى الآن.
يدرك أصحاب القرار في موريتانيا وخطّها الرئيسي الحاجة الماسة للانتقال من دائرة الفساد الإداري واحتكار المناصب وتدوير المفسدين إلى دائرة تشكيل جهاز تنفيذي متماسك وقادر على تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية خلال السنوات القادمة، من المهم أن يختتم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مأموريته الأخيرة بإنجازات ملموسة وتحقيق تطلعات المواطنين، ومن الحكمة بمكان أن يحرص معالي الوزير الأوّل المختار ولد جاي على النّأي بنفسه وسجلّه المهني المحترم عن أي شبه وأن لا يقبل التطبيع مع الفساد والمفسدين الذين لطّخوا سمعتهم وسمعة البلد بممارسات غير مشروعة.
التعيينات القادمة بداية لتحوّل دراماتيكي في وجه السياسة الموريتانية، تستحق الجاليات الموريتانية وعلاقات بلادنا مع الدول الكبرى إعادة ضبط سلكنا ديبلوماسي وفق الرؤية الجديدة لصاحب المعالي المختار ولد جاي، كما أنّ الواجهة الوطنية والإطاري الرقمي الوطني يحتاجان إلى لفتة كريمة وصادقة وقرارات حاسمة تجسد مسيرة الإصلاح الصادقة.
Sultan Elban سلطان البان
25/11/2024
LONDON
.jpg)