اهتز المغرب بشكل عام والدار البيضاء على وجه العموم على إيقاع فضيحة خطيرة تسيب لها الولدان وقعت أحداثها خلال شهر رمضان الأبرك ويتعلق الأمر بحادث اغتصاب طالبة أمريكية في قلب فندق شهير بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية .
وقد تفجرت القضية بعدما رفعت الطالبة الأمريكية دعوى قضائية ضد فندق خمس نجوم جراء الاعتداء الذي تعرضت له وهي في ضيافتهم لساعات بعد رسو باخرتها بالميناء حيث استغلت هذا التوقف للاستمتاع بحصة تدليك ، وقد وقعت الواقعة خلال نهار شهر رمضان سنة 2023 أثناء حصة تدليك .
جدير بالذكر أنه سبق لمصالح الأمن الوطني أن تدخلت حينها واوقفت الجاني وعرضته على القضاء الذي حكم عليه بالسجن النافذ لأربع سنوات حيث مازال يقضي مدة عقوبته ليومنا هذا .
الطالبة الأمريكية استنجدت بقضاء بلدها للمطالبة بالتعويض المادي من الفندق التابع لسلسلة فنادق شهيرة ، وتتابع الفندق المذكور بتهم الإهمال وعدم توفير شروط الأمن والسلامة لزبنائه .
يشار إلى أن القضاء المغربي سبق أن رفض المطالب المدنية المقدمة في مواجهة الشركة المالكة للفندق فضلا عن إخراج شركة التأمين من الدعوى التي رفعتها الطالبة ذات 23 ربيعا .
تطرقت لهذا الموضوع نظرا لما أثير خلال تصريح الوزير وهبي بتحرير العلاقات الرضائية وإجبار الفنادق على استقبال الشباب والشابات في غرفة مستقلة بدون عقود زواج وقد أثيرت حينها ضجة وقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد شهور .
فما وقع للطالبة الأمريكية بقلب المغرب يؤكد لنا شيئا يسيرا مما يحدث في بعض الفنادق ، وإن كان هذا حال الفنادق المصنفة والتابعة لسلسلة فنادق عالمية شهيرة فكيف سيكون الأمر بالنسبة للفنادق غير المصنفة .
هذا الأمر يسيء لبلدنا كبلد سياحي ولا يشجع السياح لزيارة المغرب ، لذلك يجب فتح القضية من جديد واتخاذ اللازم فضلا عن إعادة النظر في تعامل السلطات الوصية مع كل الفنادق حتى لا يتكرر مثل هذا الأمر الذي يسيء للمغرب وللمغاربة ويصنف بلدنا ضمن الدول التي يتم التحذير من زيارتها .