تم تصنيف المغرب مؤخرا ضمن الثلاثة وثلاثين دولة الأوائل من حيث التلوث وجاء ذلك في دراسة جديدة لجامعة ليدز والتي اكدت ان العالم ينتج سنويا 57 مليون طنا من النفايات البلاستيكية .
وتجدر الإشارة أن المغرب ومباشرة بعد مؤتمر المناخ قرر منع الأكياس البلاستيكية حفاظا على البيئة ومنذ ذلك الحين عوقب الكثير من المخالفين بإقفال محلاتهم وأدائهم لغرامات باهظة .
أطلقت حينها الحكومة شعار "زيرو ميكا" وأنفقت عليه الملايير من أجل تحسيس المغاربة بخطورة الأكياس البلاستيكية على البيأة وتم تعويضها بأكياس أخطر قادمة بلد الصين العظيم .
استفادت المتاجر الكبرى من هذا الأمر واستغلته شر استغلال وصارت تبيع أكياسها للزبناء وحذفت من قائمتها مصطلح المجانية التي كانت تعتمدها من قبل حيث لم تكن تتحاسب مع الزباء بشأن الأكياس .
وسرعانما عادت ريما لعادتها القديمة وطبع المغلربة من جديد مع الأكياس البلاستيكية بعد ان تم تخفيض ثمنها من جديد وأصبحت متداولة في الأسواق المغربية بلا حسيب ولا رقيب .
جدير بالذكر ان المغرب عقد اتفاقية مع إحدى الدول لاستيراد نفاياتها مقابل مبلغ معين ، وهذا تناقض في حد ذاته فهي من جهة منعت إحدى مصادر التلوث لكنها ستستورد التلوث بنفسه ، ستستورد النفايات كما هي .
والأدهى والأمر أنه قد يحلو لها الأمر في ظل صمت المغاربة وضعف مواقف المنظمات المدافعة عن البيأة فتتفق مع دول أخرى لتستورد أزبالها وكأن المغاربة جرذان كتب عليهم التعايش مع الأزبال والنفايات .
خرجت الوزيرة الوصية على القطاع تدافع باستماثة على قرارها مؤكدة اللمغاربة أنه لا لخطورة لهذا الأمر عليهم وأن هذا الامر عادي وجاري به العمل وهي بفعلها هذا تستحمر المغاربة عن سبق إصرار وترصد ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إصرار حكومة أخنوش على تلويث المغرب والمغاربة .
النفايات لن يأتي من ورائها نفع ولم تقرر تلك الدولة تصديرها لنا إلا بعد علمها اليقيني بخطورتها حاليا ومستقبلا لذلك قررت التخلص منها بكل الطرق لأنها تحترم شعبها وتقدر قيمة الإنسان عكس ما تقوم به بعض الدول المتخلفة .