يتساءل المغاربة عموما عن سر فقر أغلبهم مع أن بلدهم بلد الفوسفاط والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي اللذين تخرج منهما ثروات سمكية هائلة ، فضلا عن كون وطننا فلاحي بامتياز ويصدر الخضر والفواكه للعالم دون الحديث عن الكثير من الثروات الأخرى التي حبا الله بها المغرب و يحسدنا عليها الكثير من البلدان عبر العالم .
وتساؤل المغاربة هذا في محله لأن بلدا بهذه الخيرات من المفروض ان يكون اهله اغنياء أو على الأقل ليسو بالفقراء ، والادهى والأمر ان نسبة الفقر تزداد يوما عن يوم وقد بلغت ذروتها مع الحكومة الحالية التي ساهمت بشكل كبير في إفقار الفقير وإغناء الغني .
المغرب اصبح مصنعا كبيرا للطائرات والقطارات والسيارات فضلا عن الطائرات المسيرة عن بعد او ما يصطلح عليه بالدرون ، دون الحديث عن قطاع السياحة الذي يستقطب الملايين من السياح للمغرب من كل أنحاء العالم سنويا .
لا يمكن ان نغفل كون المغرب هو المصدر الأول عالميا للفوسفاط وللسيارات متجاوزا الصين والهند واليابان ، ويعلم العادي والبادي ان كل طائرة تطير في السماء تحمل قطعة تم تصنيعها بالمغرب .
لقد سبق لملك البلاد أن تساءل في أحد خطاباته للشعب عن مكان الثروة وأين اختفت ، وهو الذي يصنع المستحيل ليضع بلده في السكة الصحيحة القوية التي تجعله في مصاف الدول المتقدمة ويستقطب أقوى الاستثمارات ويعمل على تقوية البنية التحتية وعلى صيانة كرامة المواطن المغربي داخل بلده وخارجه .
لقد انشأ الملك المجلس الأعلى للحسابات وهو مؤسسة رقابية أسست خصيصا لمحاربة الفساد ، وقد أطاحت منذ إنشائها بالكثير من المفسدين الفاسدين الذين اختلسوا أموال الشعب ومنهم من وضع بعضهم في غياهب السجون ومنهم من ينتظر دوره ، لكن الحل هو الحجز على كل ممتلكات من يثبت في حقه الاختلاس فضلا عن سجنه مدى الحياة ولم لا إعدامه ليكون عبرة لمن يعتبر .