في إطار الفعاليات المتميزة التي تشهدها الساحة العراقية، انطلقت أعمال المؤتمر الانتخابي الرابع لبرلمان الطفل العراقي، والذي يحظى بدعم مباشر من رئيس الوزراء العراقي، المهندس محمد شياع السوداني. المبادرة التي تُعد الأولى من نوعها في العالم العربي تهدف إلى غرس قيم المواطنة والمسؤولية لدى الأطفال، وتنمية وعيهم الاجتماعي والسياسي.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس نادي المثقفين العرب المحامية لبنى بن عبدالله عن دعمها الكبير لهذه الخطوة الرائدة. جاء ذلك في برقية تهنئة موجهة لرئيس الوزراء العراقي، عبّرت خلالها عن امتنانها للدور الكبير الذي تلعبه الحكومة العراقية في تمكين الأطفال من خوض تجربة برلمانية فريدة.
وقالت بن عبدالله في البرقية: "كل طفل عراقي مشارك اليوم يمثل أملاً جديداً لوطنه، ومعه تقف أسرته التي آمنت بقدراته. نحن في نادي المثقفين العرب فخورون بهذا المشروع الذي يعزز روح المبادرة والمواطنة، ونتمنى أن نرى هذه التجربة الرائدة في كل الدول العربية".
وأضافت المحامية لبنى بن عبدالله أن بناء الأمم يبدأ ببناء عقول الأطفال، مشيدةً بالجهود المستمرة للنهوض بالثقافة والفكر في العراق. كما أكدت أن "برلمان الطفل العراقي" ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو مشروع استراتيجي يسهم في إعداد جيل جديد يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل.
وعلى الرغم من أن المؤتمر سيشهد انتخاب رئيس جديد لبرلمان الطفل، إلا أن بن عبدالله أكدت أن "الرابح الأكبر هو الطفل العراقي، الذي استفاد من هذه التجربة الفريدة في بناء شخصيته وتعزيز وعيه".
واختتمت برقيتها بتقديم تمنياتها بالتوفيق لجميع المشاركين والقائمين على هذا الحدث، قائلة: "محبتي واعتزازي بالعراق الحبيب، عراق الحضارة والثقافة".
يُذكر أن برلمان الطفل العراقي يمثل منصة تعليمية وتربوية تهدف إلى غرس مفاهيم الديمقراطية والحوار بين الأجيال الصاعدة، ويأتي المؤتمر الانتخابي الرابع استكمالاً لنجاحات سابقة حققها المشروع منذ انطلاقه.