بعثت جامعة ابني رشد في هولندا رسالة تهنئة إلى برلمان الطفل العراقي بمناسبة انعقاد مؤتمره الجديد، معربةً عن فخرها واعتزازها بالإنجازات التي حققها البرلمان في مجال رعاية الطفولة وتقديم الدعم اللازم لها، واعتباره خطوة تاريخية تُمكّن الأطفال من ممارسة حقوقهم واستثمار أدوات العصر الحديث.
وأشارت الجامعة في رسالتها إلى أن تأسيس برلمان الطفل جاء استجابة حتمية لتنظيم العمل الخاص بالطفولة في العراق، وتمكين الأطفال من الأدوات والمنهجيات التي يتّبعها أقرانهم في مختلف دول العالم، مما يسهم في تطوير شخصياتهم وبناء مستقبلهم. وأضافت أن برلمان الطفل العراقي يُعدُّ حاجة مُلحة في ظل التحديات المعاصرة، حيث يتيح للأطفال الفرصة للتعبير عن آرائهم وتعزيز هويتهم الوطنية.
كما أكدت الجامعة أن وجود برلمان الطفل سيظل ضرورة حيوية لتطوير الفكر وتنمية قدرات الأجيال القادمة، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلها مؤسسو البرلمان والمساهمون في نجاحه رغم التحديات الجسيمة التي واجهتهم. وتابعت قائلة: "نستبشر خيرًا في مسيرة البرلمان الجديدة التي تنطلق اليوم مع هذا المؤتمر، وندعو إلى استمرار العمل الدؤوب الهادف إلى تعزيز مكانة الطفل العراقي."
وفي رسالتها، سلطت الجامعة الضوء على أهمية تعزيز دور الطفولة في المجتمع من خلال بناء شخصية الطفل على أسس تربوية تجمع بين الأصالة العراقية وقيم الحداثة، مشيرة إلى أن الأطفال العراقيين لطالما تميزوا بإبداعاتهم وابتكاراتهم وسط أقرانهم في العالم. وأكدت أن منح الأطفال الفرص والمساحة اللازمة للنمو والتعبير عن أنفسهم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومستقر، تبدأ لبناته الأولى من داخل الأسرة.
واختتمت جامعة ابن رشد في رسالتها بتهنئة جميع المشاركين في انعقاد المؤتمر والمساهمين في رعاية ودعم برلمان الطفل، مؤكدةً على أن هذا البرلمان يعد نموذجًا صحيًا ومتكاملًا للعمل المؤسسي الذي يسعى إلى بناء مستقبل واعد لأطفال العراق. كما عبرت الجامعة عن ثقتها في قدرة المؤتمر الحالي على تحقيق النجاحات المرجوة، متمنية التوفيق للأطفال في مسيرتهم نحو بناء مجتمع تربوي يستحقهم.
.jpg)