لا يخفى على ذي بصيرة ما للوقت من أهمية في حياة الإنسان .
يقول الشاعر :
دقات قلب المرإ قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
رغم ما للوقت من قيمة ثمينة لا يمكن حصرها .
فإننا كموريتانيين نضيع كثيرا من اوقاتنا في ما لا فائدة فيه .
ففي العطلة الصيفية على سبيل المثال لا الحصر. تذهب بعض اوقات التلاميذ سدى .إن لم نقل اغلبها.فبدل السعي لزيادة رصيدهم المعرفي يحرص التلاميذ على إعادة عداد معارفهم إلى الصفر. الأمر الذي يشكل انتكاسة حقيقية لما حصلوا عليه طيلة تسعة أشهر.
سلوك لابد من تغييره حتى تكون العطلة الصيفية مصدرا لزيادة المعارف ومنهلا يرده كل من أراد أن يضمن مستقبلا واعدا تعلق عليه آمال وطنه الرازح تحت وطاة الفقر والتخلف .التي لن يتسنى له تجاوزها إلا بنهضة علمية .تستثمر كل ثانية ولا تقبل اي إهدار للوقت .
إن أفضل طريقة للاستفادة من العطلة الصيفية هي أن نستغلها لما هو آت .
فبإمكان من وصل للسنة الخامسة إبتدائية أن يخصص جزءا من عطلته للتحضير لبرنامج السنة السادسة .
الأمر نفسه ينطبق على من وصل السنة الثالثة إعداديه حتى يحضر لشهادة ختم الدروس الإعدادية .
وصولا لمن تجاوز السنة السادسة ثانوية .
كي يعد إعدادا محكما لمسابقة الباكلوريا .
تطبيق افكار من هذا القبيل تجعل للعطلة الصيفية نكهة خاصة تخلط بين الإستجمام المحمود والعلم المنشود .
وغير ذلك سيبقيهاوقتا ضائعا ولكن لا بديل عنه كماهو الحال في لعبة كرة القدم
.