رسالة إلى رئيس الجمهورية

اثنين, 25/10/2021 - 11:52

 

............

السلام عليكم و رحمة الله
....
إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
.......
الموضوع: مزاعم بسحب تقرير رسمي.. من ملف البنك المركزي المعروف بصناديق الدعم.. يثبت تورط نافدين في تهريب مبالغ ضخمة من العملات الصعبة عن طريق البنك المركزي الموريتاني:
......
فخامة الرئيس..

بعد ما يليق بمقامكم من التقدير و الاحترام، إسمحولي اولا.. بمخاطبتكم كمواطن بسيط.. غيور على بلده و تطوره من جهة،
و حريص كل الحرص على نجاح مساعيكم الحميدة.. منذ انتخابكم.. لانتشاله من براكين الاستبداد و الفساد و التخلف.. رغم المصاعب الجمة.. من جهة أخرى..
و لهذا قررت.. و أجري على الله.. الكتابة لفخامتكم من باب النصح إمتثالا.. ان شاء لله.. لوجوب النصح شرعا{لأئمة المومنين و عامتهم..}.

فخامة الرئيس،
حري بي هنا أيضا.. التأكيد هنا.. بأنني لا أعرف السيد المستشار المحترم.. و لا تربطني به علاقة من أي نوع واقعا و لا إفتراضا.. و بالتالي لا يمكنني مطلقا.. تأكيد ما ذهب إليه من مزاعم.. فالله حسبه في ذلك.
و لكنني كمتابع للشأن العام بشكل عام، و لحيثيات الملف المذكور {ملف صناديق البنك المركزي}.. بحكم معرفتي الشخصية و الدقيقة لأختي و زميلتي النبيلة تبببه منت عالي أنجاي.. و هنا يمكنني قطعا القول كما عرفتها.. و شهادة للتاريخ و حسابي على الله.. بأنها نعم المرأة و الأخت مروأة واخلاقا.. و لا أزكي على الله أحدا.

فخامة الرئيس،
ولما كانت تصريحات السيد المستشار الموقر على قناة المرابطون.. و بيانه اليوم.. و بيان وزارة العدل و التي تؤكد مجتمعة إرتباط التقرير المسرب بملف الاخت تبيبه.. و غيره من شواهد و قرائن.. قد يضيق المقام عن ذكرها.

كل هذا.. جعلني اتوجه بهذه الرسالة الى فخامتكم.. راجيا أن تتقبلوها بقلب رحب.. و حس المتبصر.. و حكمة الرشيد.. كما عهدناها عنكم.. و عن أسلافكم.

فخامة الرئيس،
لا يخفى عليكم.. و أنتم من أنتم؟.. عواقب الظلم فهي ظلمات.. و خواتم المنقلب.. حين كان بين النعيم.. و الجحيم.. و نربؤ بكم عن كل هذا.
فالتحذرو.. فالتحذرو.. كل الحذر من مستشاري السوء.. و أباطرة الفجور.. فبئس الجليس و المشورة.. و العاقبة للمتقين.
و لا نرجووا غير الانصاف.. الانصاف.. الانصاف.. و أن يأخذ كل ذي حق حقه.. و يحاسب كل على أفعاله.. أيا كان..؟ِ

و أذكركم.. فخامة الرئيس بالمقولة الشهيرة: {اليوم.. و غدا أمر}.. و على الله الإتكال. و على مانقول وكيل شهيد.

اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد.

أنواكشوط، بتاريخ: 24/10/2021

الفقير الى ربه:
محمد محمود ولد زيني