نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحقيقا، قالت فيه إن مدينة الشامي الواقعة على بعد 240 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، تشهد تزايدا مخيفا في حالات الإصابة بفيروس الأيدز، مع نقص حاد في هياكل التحسيس والتوعية والكشف والعلاج.* *وقالت الصحيفة، إن المدينة شهدت تضاعفا كبيرا في تعداد سكانها خلال ثماني سنوات، حتى وصل إلى 13000 نسمة، “وهي طفرة ديموغرافية سارت جنبًا إلى جنب مع انتشار الدعارة والأمراض المنقولة جنسياً*”. *وأضافت الصحيفة أن البيانات المتاحة بخصوص هذا الموضوع تعد “مثيرة للقلق”، حيث إن موريتانيا سجلت زيادة بنسبة 22٪ في الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية ما بين عامي 2019 و 2020، في صفوف الفئات الأكثر عرضة (المشتغلون بالجنس والمجتمع المثلي ونزلاء السجون)، مؤكدة أن انتشار الفيروس بين المشتغلين بالجنس يقدر بـنسبة 9٪.* *وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة الشامي تعاني من نقص في الهياكل اللازمة للتوعية بمخاطر الفيروس، والكشف عن الإصابة به، وعلاجه، حيث لا يوجد في المدينة سوى مركز صحي واحد فقط، لذاك فإن Coalition Plus MENA، وهي منصة دولية للجمعيات العاملة في مجال مكافحة الإيدز والتي شاركت في تأسيسها منظمة Aides، تركز على المجتمع المدني، وتعمل بشكل خاص مع منظمة SOS Pairs Educateurs، وهي جمعية تقاتل منذ عام 1999 من أجل الوقاية والوصول إلى الرعاية الصحية للمجتمعات الأكثر تضررًا من فيروس نقص المناعة البشرية.* *وقد تم تدريب معظم أعضائها مؤخرًا على إجراء الاختبار الذاتي، وهو عملية جديدة في موريتانيا ولكنها سهلة جدًا؛ ففي نهاية شهر سبتمبر، تمكن 84 متطوعًا من إجراء الاختبار مجانًا في يوم واحد.* *وقد نشرت الصحيفة كذلك شهادات عدة مصابين، معظمهم في سن 20-30، أكدوا عدم حصولهم في السابق، على توعية بمخاطر هذا المرض، وسبل الوقاية منه.*