العنوان ليس خطأ... بل هو صحيح مقصود، على الرغم من ان الأغنياء هم- حصريا- ملاك وسكان القصور والفلل والشقق الراقية، في ذلك الامتداد العمراني الذي يحمل اسم "تفرغ زرنه" وهو اكثر مناطق نواكشوط رقيا؛
لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس، وقلما ينتبه إليه، هو ان غالبية قاطنيه، هم في الواقع، من أشد الناس فاقة وفقرا وهشاشة وبؤسا، وهم في أغلبهم من الفئات المسحوقة، من العبيد السابقين، وضحايا الغبن والإقصاء،
شيوخهم أغلبية المصلين في المساجد، وشبابهم أكثرية العاملين في الورش والمشاغل، وأولادهم غالبية ساحقة في المدارس الرسمية المجانية، ونساؤهم غالبية خدم البيوت ومربيات الاطفال،
مساكنهم اخبية بالية من أعواد وقماش،، تستوطن السوح الخلفية والبينية للقصور، وجنبات الميادين والطرق غير المعبدة، وتفتقر إلى ابسط المتاع، ثم هي المجالس وهي المضاجع، وهي المطابخ والمرافق؛
ألا وإن مصادر عيشهم الشحيحة، قد تقلصت كثيرا، بل توقفت، بسبب الإجراءات المتبعة لمكافحة الفيروس الغازي، فلا تحرموهم حقهم وواجبكم من المساعدة المخصصة للفقراء، فهم أهلها... هم أهلها.
اللهم هل بلغت؟... اللهم فاشهد