الفقراء جزءٌ لا يتجزأ من كيان أيّ مجتمع، ففي أي مجتمع لا بدّ من وجود أغنياء وفقراء، لأنّ الفقر حالة عامة موجودة في جميع الدول مهما كانت متطورة، ويُشكل الفقر حالة من العجز، فيعجز الفقراء عن تلبية الحاجات الأساسية، ويعيشون في ظروفٍ صعبة في معظم الأحيان، ويُعانون من نقصٍ كبير في الأموال، ويكون لديهم فجوة كبيرة تحتاج إلى الكثير من الدعم المادي والمعنوي كي يستطيعون ردمها؛ لأنّ الفقر مثل السرطان الذي ينخر الجسد، ويمنعه من فعل ما يُريد، كما أن الفقر يمنع أصحابه من التمتع بالحياة والعيش برفاهية، لأنهم لا يملكون مالًا لمتطلبات هذه الرفاهية، لهذا فإنهم يعيشون في ابتلاءٍ دائم، وينتظرون عطف الآخرين عليهم في كلّ وقت. العطف على الفقراء من أكثر الأشياء التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحة، إذ أنّ الله تعالى أمر عباده بالصدقات للفقراء، والعطف عليهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية وحتى الثانوية، كما فعل رئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة السيد أحمد التيجاني تيام اليوم الذي قام بزيارة مواساة لأسرة في منطقة الترحيل بعد إحتراق مسكنها وقف على حجم الأضرار والخسائر المادية للحريق الذي نشب البارحة في أكوخهم بمنطقة الترحيل ،وقدم لهم مساعدة مادية معتبر للتخفيف عنهم وتمكينهم من اجتياز مرحلة الصدمة التي خلفها الحريق