يتساءل الكثيرون عن سبب ترقية الفريق محمد ولد مكت على حساب الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين المعروف باسم "ابرور"، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة لمدة تقل عن عامين ليتم إنزاله إلى مستوى قيادة الحرس.
وقد أثارت عدة أحداث مخاوف من تراجع مستوى المؤسسة العسكرية. ففي العام الماضي؛ اعتبرت هيئة تفتيش تابعة للأمم المتحدة أن الكتيبة الرابعة الآلية التي وُجّهت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى تحت علم قوات الأمم المتحدة لم تكن مجهزة بما يكفي. وقد أثار ذلك غضب الرئيس الفخور بالسمعة الطيبة للكتائب السابقة التي أرسلت إلى وسط إفريقيا. كما حرمت الجيش من حوالي 15 مليون دولار.
هناك خوف آخر هو أن الخطر "الإرهابي" قريب بشكل خطير من الحدود مع مالي حيث تتقاتل كتائب القائدة وتنظيم الدولة الإسلامية على بعد أقل من مائة كيلومتر من موريتانيا. يعتقد البعض أن مجموعات التدخل الخاصة التي أنشأها الرئيس غزواني عام 2009 نفسه لمحاربة "الجهاديين"، فقدت روحها القتالية في لحظة حساسة.
أخيرًا؛ كان هناك خطأ فادح في 28 مايو. عندما قتل جندي في لبراكنه مواطنا كان يساعد أحد التجار على تهريب بضائع من السنغال خلال الليل.
ورغم أن الجندي الذي أطلق النار هو سونينكي؛ فإن الزنوج الموريتانيين وأحزاب المعارضة اعتبرت ما حدث جريمة قتل عنصرية. ورفضت عائلة الضحية التعويض الذي قدمته قيادة الجيش، وفُتحت، مرة أخرى، الجروح التي لم تلتئم في الثمانينيات والتسعينيات.
ترجمة الصحراء