إن الأدوار التي يقوم بها شرطي المرور، أدوار مهمة وفاعلة تستحق منا كل الاحترام والتقدير، فقد أثبت وجوده من خلال مواصلة الليل بالنهار، من أجل تطبيق وتفعيل النظام، وقواعد السير، في الشوارع والطرقات المزدحمة.
فقد أصبح من الواجب علينا كمجتمع، أن نقدر ونحترم رجال المرور، فالعمل الذي يقوم به هؤلاء الرجال، يستحق منا كل الشكر والتقدير، سواء أولئك الذين ذهبت أرواحهم فداء للواجب، أو الذين يعملون بكل صدق وإخلاص وتفانٍ في أداء مهامهم، فهؤلاء الرجال لا يعرفون التقلبات الجوية، ولا برد الشتاء القارص، ولا حرارة الشمس الساطعة، ولا حتى تلك الرياح العاتية، ورغم كل هذه الظروف القاسية، إلا أنهم يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، حفاظاً على الذوق العام، ونظام الدولة.
فمن الواجب علينا نحن كمجتمع، وبكافة أطيافنا، إعلاميين ومهندسين ودكاترة وعمال وموظفين، أن نتعاون مع هؤلاء الرجال، وأن نشعر بحجم المعاناة التي يعانونها، والظروف التي يشتغلون فيها، وندرك قيمة ما يقدمونه ليرتاح غيرهم، فهم صمام الآمان على الطرقات، وأن نجعل مهمتهم أسهل من خلال التعاون معهم، واحترامهم وتقديرهم.
ولكن في واقع الحال، نجد بعض المواطنين، يقوم بأعمال مسيئة ومشينة، تعبر عن سوء أخلاقهم، وقلت ذوقهم، فمنهم من يرشق هؤلاء الرجال بعبارات غير لائقة، وهذه الأعمال تحتاج منا كمجتمع التصدي وبكل حزم، لوقف تلك التصرفات، وهذا متوقف على أولياء الأمور أنفسهم، بتوجيه أبنائهم وتحريضهم على احترام هؤلاء الرجال، وتعليمهم فن القيادة، والذوق على الطرقات، وتربيتهم على الأخلاق الحميدة، بحيث نجعل من بلادنا نموذجاً يحتذى به.
فهؤلاء السائقين المتهورين، لا يبالون بهؤلاء الرجال، وما يقدمونه من أعمال، فتجدهم يخالفون أوامرهم، من خلال ركن مركباتهم على الطرقات العامة، معيقين بذلك حركة السير، والدخول في الممنوع، وهذا يؤكد أن الصعاب والتحديات التي يواجهها رجل المرور ليست بالهينة، واكتمال الأعمال يكمن في تعاون وتكاتف الجميع.
مدير مكتب الصادق في انواذيبو الخليل عبد الله.