رسالة إلى أخي الكبير
الأخ نعمة من الله عز وجل، فهو قطعة من القلب والروح، هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا، وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسوتها، الأخ هو السند والذخر والصديق الأول، فلولاه لكان طعم الحياة مراً،
يا أخي الكبير إن لصفتك منك لنصيب … فأنت الأخ الكبير في حنانك … كبير حتى في وصالك … كبير في صبرك … كما أنك لكبير في حلمك … كبير في كل شيء.
يا أخي ليس هناك كلمات تستطيع وصفك إلا أني لأسعد وأفرح حين آراك وحين أتذكر بأنك أخي نعم فأنت لطالما كنت مثلي الأعلى في كل الأمور … أخي فأنت لا أستطيع أن أتفوه لك بكلمة تغضبك … أعرف بأن الجميع مستغرب من كلامي هذا … وربما يقول البعض بأني أريد أن أمجد أخي، فلا أيها الأعزاء فمن منا لا يحب أخاه؟
أحيان يكون الأخ الأكبر مثل الصديق يقف معه في جميع المواقف الصعب والمؤلمة التي يعجز عالم بأكمله عن فعلها ولكن يفعلها أخي الكبير.
جميعنا نكبر بالنسبة لعالمنا الخارجي لكن ليس بالنسبة لإخواننا … فكل منا يعر الآخر أكثر من نفسه فنحن دائمًا سويًا … نعرف ما في نوايا بعضنا البعض … نعرف خبايانا … نعرف أسرارنا … نتشارك أحزاننا وأفراحنا … فإن الأخ الكبير لمعونة على مصاعب الأيام … فأجمل قدر في دنيتي هو أنت يا أخي.
ليس الأخ بجميل اللسان … لكن الأخ الكبير هو من يود وهو غائب … وهو من ماله مالي إن كنت بحاجة له ومالي له إن احتاج هو له.
كم انا فخور بك يا اخي