سعت منسقية التعليم الأساسي، وهي أكبر هيئة نقابية في قطاع التعليم الأساسي، إلى تكريس مبدأ التشارك والتناغم والتنسيق بين الفاعلين في القطاع، وعلى رأسهم الوزارة الوصية والعنصر البشري المشرف على التكوين والتأطير، سبيلا إلى بلورة ورسم واقع تنهض من خلاله جميع مكونات العملية التربوية بأدوارها، لتكون المخرجات على قدر الطموح والتحدي، وتنسجم مع الجو الرسمي والمناخ العام الذي يعلي شأن التعليم، ويحله المقام اللائق كمحدد أساسي في ميكانيزما التنمية والتقدم والرفاه.
غير أن تلك الجهود المخلصة التي قامت بها المنسقية التي تضم تحت لوائها خمس عشرة نقابة و كتلة فاعلة في الميدان، واجهتها صخرة كأداء تتمثل في عراقيل ممنهجة، وضعها مستشار الوزير المكلف بالنقابات، والذي قابل تحركات المنسقية بالصماء من أذنيه، وسد في وجهها الأبواب المشرعة قانونا وعرفا وتوجها حكوميا رسميا، ضاربا عرض الحائط ببرنامج رئيس الجمهورية الانتخابية، وتعهداته التي يحتل فيها التعليم مكانة مركزية، وسياسة حكومة الوزير الأول التي جاءت لتجسيد ذلك البرنامج في الواقع، وتوجيهات وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني، التي تدعم مساعي التكتل النقابي دعما لتحقيق تكامل الأسرة التربوية، والذي عبر في لقائه بالنقابات عن انفتاحه وترحيبه بأي عمل تكاملي يخدم القطاع.
إن منسقية التعليم الاساسي لتدين هذا التصرف الذي لا ينتمي لروح وبرنامج المرحلة الجديدة من تاريخ موريتانيا، وتفرض التراجع عنه فورا خدمة للقطاع وللبلد..
عن المكتب التنفيذي
المنسق محمد ولد محمد اليدالي ولد أواه 24/10/2019
الفتاش