التكلفة الجزافية للحمل

أربعاء, 02/10/2019 - 16:30

افتتحت صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط، أعمال الأيام التفكيرية حول التكلفة الجزافية للحمل، منظمة من طرف البرنامج الوطني للصحة الانجابية بالتعاون مع الشركاء في مجال الصحة.

ويأتي تنظيم هذه الأيام بهدف تقديم الحلول والاقتراحات التي من شأنها النهوض بالتكلفة الجزافية للحمل من أجل الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

وأوضح وزير الصحة الدكتور محمد نذير ولد حامد في كلمة بالمناسبة أن وفيات الأمهات وحديثي الولادة تمثل انشغالا عالميا وخاصة في منطقتنا الافريقية بحيث لا تزال نسبة هذه الوفيات مرتفعة على وجه الخصوص.

وبين أن النفقات الصحية تمثل أول عامل محدد للفقر على المستوى العالمي للطبقات الهشة في المجتمع، وأن النهوض بها يعتبر السبيل إلى إزالة العوائق المالية للولوج إلى الخدمات الصحية الولادية، مبرزا في هذا الصدد أن قطاعه أسس نظام التكلفة الجزافية للحمل منذ عام 2001 بمساهمة من الوكالة الفرنسية للتنمية بدءا بثلاثة مراكز صحية بولاية نواكشوط.

وأكد وزير الصحة الدكتور محمد نذير ولد حامد، ان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي أهمية بالغة لصحة الأم والطفل وهو الأمر الذي تم تجسيده في سياسة الحكومة التي لاقت مؤخرا مصادقة البرلمان.

وقال إن الدولة الموريتانية اعتمدت نظام التكلفة الجزافية للحمل كاستراتيجية تهدف إلى ضمان الولوج للخدمات الصحية المتعلقة بالحمل والولادة وهي ملاءمة للمستوى المالي للطبقات الهشة.

وأوضح وزير الصحة في هذا المجال انه بعد مرور قرابة عقدين ينشط فيهما نظام التكلفة الجزافية في ستة وأربعين مقاطعة على المستوى الوطني تمت مراجعة مساره عبر أيام تشاورية خلال السنة الماضية وأثمرت عن توصيات هامة تم الشروع في تطبيق بعض منها.

وتعد هذه الورشة اليوم فرصة لتعميق التفكير حول انجع السبل للنهوض بهذا النظام .

وبدوره أوضح مدير الوكالة الفرنسية للتعاون ان موريتانيا وفرنسا تعمل منذ عشرين سنة على ضمان التكفل بآلية التكلفة الجزافية للحمل والولادة، مبينا انه في سنة 2008 أولت الوكالة الفرنسية للتنمية اهتماما خاصا لهذا البرنامج للإعراب عن الالتزام الفرنسي والشراكة لصالح الصحة.

وتم تجديد هذه الاتفاقية سنة 2017 عبر توقيع المشروع الجديد المعروف اصطلاحا بالكشوة والممول من طرف الصندوق الفرنسي بهدف خفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة عبر تعزيز النظام الصحي الموريتاني ، مبرزا ان الحد من هذه الوفيات يندرج ضمن الخطة الوطنية لتطوير الصحة التي تعتبر مرجعية القطاع الصحي الموريتاني في هذا المجال.

ويشارك في الورشة الادارات المركزية ورؤساء البرامج الصحية اضافة إلى ولاة نواكشوط.

وجرى حفل الافتتاح بحضور ممثلي الشركاء الصحيين في موريتانيا.

و.ا.م