اختتمت اليوم الاحد بمركز التقنيات الحيوانية في مركز إديني بمقاطعة واد الناقة أعمال دورة تكوينية حول تحسين خبرات أطر المصالح المختصة بوزارة التنمية الريفية وشركاء المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا وبدعم من اللجنة المشتركة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل.
وتنوالت الدورة طرق ومنهجية متابعة مصادر العلف الطبيعية ومراقبة ومعرفة المناطق التي توجد فيها الاعلاف بكثافة وتلك التي تنقص فيها المراعي سبيلا الى اعداد حصيلة عن هذه المادة تشكل مرجعا لتدخلات الدولة عند الاقتضاء.
وتلقى المشاركون في الدورة ، التي انعشها خبراء من مركز "اغريمت" ووزارة الزراعة في النيجر، عروضا فنية حول مقدرات الاعلاف والمراعي المتوفرة ومدى تغطيتها لحاجة المواشي الوطنية من مادة الكلأ إضافة الى الطرق المتبعة في تحديد العجز الرعوي وما يلزم الدولة القيام به في حالة حدوث الازمات الرعوية.
وأشاد السيد فال عبد الله المسؤول عن مكونة البيئة بالمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء بأهمية هذه الدورة وخاصة لبلادنا نظرا لخصوصيتها الرعوية في ظل غياب مسح دقيق للثروة الحيوانية ، حيث لا تزال الاحصائيات المتوفرة متقادمة وتحتاج إلى تفعيل لمسايرة مستجدات المرحلة الراهنة بالرغم من تشكيل لجنة وطنية للمتابعة الرعوية سنة 2017 تجتمع مرتين سنويا لتحضير الحملة الوطنية لتحصين المواشي وتقييم الوضعية الرعوية.
ونبه إلى أن دورة أخرى سيتم تنظيمها لاحقا حول اجراء حساب للغطاء النباتي والاعشاب والمراعي والاعلاف الخضراء بواسطة الميزان وذلك بمشاركة المفتشيات المحلية للوزارة على مستوى الولايات الرعوية.