وتر حساس...الضاد ضحية العزوف عن العلمية ؟"الولي سيدي هيبه

خميس, 26/09/2019 - 23:26

إذا صحت إرادة المدافعين عن اللغة العربية التي نص الدستور الموريتاني عل أنها لغة الدولة الرسمية، لا بد أن يتحركوا على الجبهة العلمية المهملة لأسباب تنم عن تخلف مرير وقصور واضح عن إدراك ماهية العصر.
لكن الأدهى والأمر من هذه الحقيقة المؤلمة هو ما يكزن من عدم الانتباه إليها والانغماس بإسراف مرضي في ممارسات تنتمي قلبا وقالبا لعصور الظلامية التي لا تؤمن بالعمل وتتخذ من الأفعال المنتمية لأمراض القلوب وسلوك الغاب منهج حياة وتستخدم في لغة التعاطي اليومي مفردات قاموس لغوي حافل بأفعال ونعوت وأوصاف التصغير والشطط والكبر والمغالطة وهستيرية الادعاء في حين الواقع يكذب ويفضح حاله. 
وعلى الجبهة العلمية، فضلوا بالطبع عدم الأخذ بالعلم وغياب الإرادة إلى ذلك، والانهماك في تنظيم المهرجانات الترفيهية الخالية من أية مضامين بناءة وفي جلسات الخيم الشعرية بمحتويات موغلة في القدم ومرتبطة بمفاهيم لا سبيل إلى التقدم معها أ والارتقاء باللغة من ناحية، وبتسخير وسائل التواصل الاجتماعي لهذه المفاهيم السلبية وتضييع الفرصة الذهبية التي أعطتها لشعوب العالم من حولنا فاستغلتها أحسن استغلال للالتحام بالعصر وروحه وأهدافه السامية من ناحية أخرى. 
فهل يحصل الانتباه لهذه الثغرة التي فتحت جبهات نارية على لغة الضاد ومكنت أعداءها من الامساك بالأصبع المصاب والذي ينتشر منه الداء؟