عرف المركز الاستشفائى الوطني بنواكشوط مؤخرا إجراء أول عملية جراحية معقدة في مجال جراحة الأعصاب من خلال استخدام تقنيات جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة لسيدة موريتانية تعاني منذ سنوات من تشنج نصف الوجه وهو خلل بالجهاز العصبي يتسبب في ارتعاش عضلات جانب واحد من الوجه بشكل لا إرادي، ويحدث تشنج بسبب ملامسة الأوعية الدموية لعصب وجهي، حيث سبق لها أن استعملت حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) في العضلات المتضررة، مما يَشل تلك العضلات مؤقتا، ولكنها تحتاج إلى علاجات إضافية تستعمل كل بضعة أشهر مع استعمال أدوية أخرى، بما في ذلك الأدوية المضادة للاختلاج، لتُخفف من التشنج العصبي.
وقد نجح الدكتور أحمد سالم ولد اكليب أخصائى جراحة الأعصاب والذي يعمل حاليا في فرنسا في إجراء هذه العملية المعقدة بدعم طبي من طرف فريق الأستاذ جراح الأعصاب شياخ ولد صالحي والأستاذ سامي أخصائي الأعصاب، حيث حدد الجراح مكان الوعاء الدموي الذي يَضغط على العصب أو يهيجه بوضع مادة تُشبه الإسفنج بين العصب والأوعية الدموية، مما أزال الضغط على العصب.
ويفيد الفريق المشرف على هذه الجراحة أنها قد تساعد في كثير من الأحيان على تخفيف تشنج الوجه النصفي، حيث يمكن استعمال هذه الجراحة في ألم العصب ثلاثي التوائم الذي يتسبب في ألم مزمن يؤثر على العصب ثلاثي التوائم، والذي يحمل الإحساس من الوجه إلى المخ.
وأشاد الفريق الطبي بأهمية إجراء هذا النوع من العمليات في موريتانيا وما يوفره ذلك من موارد مالية للمرضى الذين يتعالجون خارج البلد بتكاليف باهظة جدا.
الصحراء