اوقفوا متابعتهم !/ حنفي ول دهاه

ثلاثاء, 17/09/2019 - 16:29

يعرف الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني أكثر من غيره حقيقة ملفي رجلي الأعمال محمد ولد بوعماتو و المصطفى ولد الشافعي.. و يدرك تمام الإدراك أنه لا يعدو تصفية حسابات شخصية للنذل الذي كان يحكم البلاد مع أولئك الذين تمنعهم نفوسهم الأبيّة عن الضيم أن يركنوا لأمثاله من السفهاء، العابثين بالبلاد و مقدراتها.

و يعرف ولد الغزواني الذي لا يقعقع له بالشنان أن ملف الإرهاب الذي يتهم به ولد الشافعي و  فرية تبييض الأموال و التهرب عن الضرائب التي  يتم إلصاقها بولد بوعماتو قد أبرمت بيدِ خرقاء، تنقض صوفها بعد غزل، لهذا لم تستطع مذكرات التوقيف الدولية أن تقنع أحداً.

لماذا لا يملك ولد الغزواني الشجاعة اللازمة ليوقف هذا العبث، الذي يستهدف اثنين من أبناء موريتانيا، يملكان من الصفات و العلاقات ما يخولهما خدمة البلاد، في مجالات شتى.؟!

لماذا تدفع موريتانيا من أموالها العامة فواتير الأفوكاتو جمال ولد الطالب و مكتب كلايد للمحاماة الذي يحيك أحابيل مكره للإيقاع بمواطن موريتاني، لا ذنب له إلا أنه أكرم لئيماً فتمرد.؟

من خوّل ولد عبد العزيز صرف هذه الأموال في الانتقام لنوازعه الشيطانية من حقد و حسد؟.. و من خوّل ولد الغزواني أن يواصل هذه الحرب بالنيابة عن صديقه الأرعن، فيصرف عليها من أموال دافعي الضرائب؟

لقد حاول ولد عبد العزيز في 2012 أن يتفاوض مع ولد الشافعي، كما حاول حتى قبل رحيله بفترة قصيرة أن يصالح ولد بوعماتو، غير أنهما أعاراه الصمَّ من آذانهم و أشاحوا بوجهيهما عنه، لأنهما يحتقران ما يمثلّه من نذالة و سفالة، و يريان أنه سينجرف، لا محالة، مع غثاء الأيام إلى حيث يقذف التاريخ بتوابيت الطغاة، أما هما فستسطر الأيام اسميهما طغراءَ في سجل المنافحين عن أوطانهم، الذابين عن ذمار العزة و الكرامة.

إذا كان ولد الغزواني مصرّاً على التواصل مع جمال ولد الطالب بخصوص ملف ولد بوعماتو و ولد الشافعي فينبغي أن يجيب على أسئلة المواطنين بهذا الخصوص:

ما الذي اقترفه الرجلان حتى يستحقان هذه المتابعة القانونية من طرف الدولة الموريتانية؟.. لماذا لم تنشر ملفاتهما مشفوعة بالأدلة و البراهين القطعية على ما يتهمهما به ولد عبد العزيز و يبدو أن صديقه غزواني يدرج في ذلك على خطاه.؟ لأننا نحتاج لما يقنعنا بضرورة  الدفع للأفكاتو جمال ولد الطالب من أموالنا، لمتابعة مواطنين موريتانيين.

جميع الموريتانيين يتشوفون للحظة التي سيصحح فيها ولد الغزواني خطأ سلفه، فيوقف هذه الملاحقة القضائية اليائسة، التي لا أحد يعمل على إذكاء ضرامها غير النذل احميده ولد اباه و الأفوكاتو جمال ولد الطالب، اللذين يتخذان من استمرارها وسيلة للارتزاق على حساب دافع الضرائب الموريتاني.

فهكذا يسعى احميده ولد اباه دائما لتوتير العلاقات الموريتانية السنغالية، و لدقّ عطر منشم بين الجارتين، بأكاذيب يمشي بها الضّراءَ، و نمائم يبث من سمومها، رغم تحفظ السنغاليين منه، و اعتبارهم أنه ليس أفضل من يخدم هذه العلاقات.

إن الموريتانيين ينتظرون من رئيسهم الجديد الذي يعلقون عليه آمالاً جساماً أن يقف موقفاً حازماً، لا تردد فيه و لامواربة، فيقطع الشك باليقين، و الوجوم بالحزم، و ينهي هذه المهزلة، بما يثبت لنا بالبرهان القاطع: أنه لا غيره الرئيس.!