أحبطت في ثلاث وأعجبت بثلاث.
فأما الثلاثة التي أحبطت فيها فهي:
- تديننا الذي يحمله حفظ نادر للقرآن والحديث وأمهات كتب المذهب المالكي الذي تتبعه مكونات البلد المسلم كله وتعمل بمقتضاه جميع المدارس الصوفية على اختلاف مواردها وطرائق الشعائر لديها؛ تدين لا يضاهيه إلا ما يناقضه من العمل المخالف لأوامره والموغل في إتيان نواهيه.
- استمرار ظلم القوي للضعيف بكل الطرق والوسائل وممارسة الفوقية الجاهلية عليه بلا وازع إيماني خالص أو أخلاقي متسامي أو رادع قانوني مستحكم،
- الجرأة على المال العام وكأنه شاة بفيفاء لك ولأخيك وللذئب؛ جرأة تمارس باسم المكانة الاجتماعية في حيز القبلية الضيقة يحميها المفوهون فيها بالشعر الملحمي، والفقهاء منها بالجرأة على لي النصوص الشرعية لحماية أفرادها موظفين وممارسين لفن جمع المال بادعاء ممارسة الأعمال، وتسخير الإدارة بتولي الوظائف ا فيها تسهيلا وتغطية وحماية.
وأما الثلاثة التي أعجبتني فهي:
- الوعي الجديد الذي بدأ يستشري في جسم المستضعفين من هذا الشعب وأصواتهم التي بدأت ترتفع شيئا فشيئا معلنة مع الخيرين رفض الواقع الظالم ومطالبة بالحقوق كاملة في العدالة والمساواة ودولة المواطنة،
- التناوب الذي فرضه الشعب باحترام الدستور ودخول البلد مرحلة عهد جديد تعهد فيه رئيس الجمهورية المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني بأن يكون عهد عدالة ورخاء، وللعهد عند معنى،
- أن استغلال ثروة الغاز الوفيرة، والحمد، سيتم في ظل عهد جديد لن يتبع في تسييرها نهج الماضي الذي عاث فيه المفسدون وعانى المستضعفون.