يسافر المواطن البسيط من وسط العاصمة إلى مسقط رأسه يحدوه الأمل و الشوق بلقاء الأحبة فلا يجد من وسائل النقل سوى شركات و ناقلين همهم الوحيد هو كسب ما يستطيعون منه حد المستحيل و لتذهب وسائل و أمن و سلامة المواطنين إلى الجحيم و تمر هذه السيارات عبر مختلف أجهزة الأمن المرابطة على طريق الأمل دون أبسط تنبيه أو تحرير مخالفة ناهيك عن غرامة أو عقوبات ثم يركب المواطن في سيارة مهترءة تحمل ما لا يستطيع أحد حمله مع عدة أشخاص تكاد أضلعهم تختلف لشدة التحامهم لتعبر بهم طريقا مليءا بالحفر و المطبات لم تتجشم السلطات المتعاقبة عناء ترميمه أو الإعتناء به منذ ما بعد إنشاءه من طرف أول حكومة مدنية للبلاد لتستمر معاناة المواطن إلى الآن و ليرتفع مؤشر إحصاءات الوفيات على جنباته كما يرتفع مؤشر عداد السرعة في السيارة دون أي أمل له في الإنخفاض ما دام الكل يتنصل من المسؤولية مع أن الجميع مسؤول أمام الله و أمام الوطن عن شلال الدم المنهمر على جنبات هذا الطريق .
التراد محمدلي