وتر حساس... الأحزاب الموريتانية أوهن من بيت العنكبوت
إن لأسماء الأحزاب الموريتانية الرنانة وقعا أخاذ على الآذان يحيل عند الوهلة الأولى إلى مكانة الأحزاب العالمية الكبيرة التي تركت على تاريخ بلدانها بصمات خالدة وكتبت صفحات مليئة بالعبر وبأسماء خالدة لأشخاص كانوا بناة ضحوا براحتهم وأبدانهم من أجل الرسو بهذه البلدان على شاطئ الديمقراطية وأقاموا ورفعوا أركان دولة العدل والمدنية والقانون. وها هي شعوبهم تنعم بالعدالة و الرفاه والنمو المتوازن.
أما وراء تسميات الأحزاب عندنا فلمطامع في خيرات البلد الحظوة عند الذي بيده مقاليد السلطة. وتنقسم الأحزاب في البلاد إلى قسمين:
- أحزاب تولد من رحم كل مرحلة جديدة لتتكتل قبل الفطام، على خلفية الانتماء القبلي والجهوي وبعض اللوبياتية السياسوية والانتفاعية المرحلية، حول حزب النظام الحاكم ليتقاسمه قادتها وبعض الأركان فيها قطاعات البلد ومؤسساته وصفقاته في دائرة الفساد المرحلية،
- أحزاب المعارضة التي لا تتكئ على فكر خالص أو مرجعية صلبة ثابتة أو برنامج وطني أو فلسفة مقنعة، وإنما تسعى غيرة إلى سحب البساط من تحت النظام القائم للتربع على كرسيه و إتيان أفظع في الفساد وتكريس ذات المفاهيم المدمرة.
و ما بين أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة التي هي مع ذلك أوهن من بيت العنكبوت، ،جميعها يتأرجح أهل البلد بين فكي كماشة التخلف عن ركب الأمم التي بدأت قوافلها تلتحم بمنصة العولمة.