يترقب الموريتانيون منذ أسبوع الإعلان عن تشكيلة حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الذي كلفه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالمهمة يوم السبت الماضي، أي بعد يومين من تنصيبه.
أسبوع مرّ على تنصيب ولد الغزواني، عاش فيه الموريتانيون حالة من الترقب غير المسبوق، وهو ترقب لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تعزيزه بالشائعات.
ولكن يبدو أن أول حكومة في عهد ولد الغزواني لم تتأخر -حتى الآن- كثيراً بالمقارنة مع أول حكومة تعين في أعقاب آخر ثلاث انتخابات رئاسية تعيشها موريتانيا.
بالعودة إلى عام 2007، عندما تم تنصيب الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، يوم الخميس 19 أبريل، نجد أنه في اليوم الموالي للتنصيب تم تعيين الزين ولد زيدان وزيراً أول، إلا أن ولد زيدان كلفه تشكيل حكومته ثمانية أيام.
وقد كانت حكومته تضم أشخاصا من خارج الوجوه السياسية المعروفة آنذاك، وشملت ثلاثة نساءَ، كما ضمت أربعة شخصيات من حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يقوده مسعود ولد بلخير، فكانت أقرب لحكومة وحدة وطنية.
في الانتخابات الرئاسية الموالية التي فاز بها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عام 2009، نجد أن حكومته الأولى لم يعلن عنها إلا بعد أسبوع، فأغلب أعضائها كانوا من حكومة الانقلاب على ولد الشيخ عبد الله.
فولد عبد العزيز بعد تنصيبه يوم الخامس من أغسطس 2009، جدد الثقة في وزيره الأول مولاي ولد محمد لغظف يوم 11 أغسطس، ولكن محمد لغظف لم يستغرف وقتا طويلا ًً في تشكيل حكومته فقد تم تعيين أعضاء الحكومة في اليوم الموالي.
أما في بداية المأمورية الثانية لولد عبد العزيز، تم تنصيبه يوم الثاني من أغسطس 2014، وبدأت حالة انتظار استمرت حتى يوم 20 من الشهر نفسه حين استقال ولد محمد لغظف وتم تعيين يحيى ولد حدمين خليفة له في نفس اليوم، وفي اليوم الموالي أعلنت تشكيلة الحكومة، أي بعد 19 يوماً من تنصيب الرئيس.