اهتمت الصحافة العربية هذا الأسبوع بانتقال السلطة بين الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز والرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو أول انتقال سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين في التاريخ الموريتاني.
وفي التالي تتابعون أبرز ما ورد في الصحافة العربية:
نهاية تاريخ من الإنقلابات
اعتبرت جريدة "الشرق الأوسط" في عددها 14856 الصادر في الأول من أغسطس الجاري أن موريتانيا التي تمتلك تاريخا طويلا مع الإنقلابات العسكرية، تعرف اليوم أول تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين.
تضيف الصحيفة بأنه "على الرغم من أن ولد عبد العزيز سيسلم السلطة لصديقه ورفيق دربه ورجل ثقته، ورغم الشكوك التي تثيرها المعارضة حول نتائج الانتخابات، فإن الموريتانيين يعتبرون هذه اللحظة تاريخية، وتمثل بالنسبة لهم قطيعة مع الانقلابات العسكرية التي أعاقت نمو وازدهار البلاد".
تتابع الصحيفة أن الأجواء في العاصمة نواكشوط "بدات احتفالية قبل موعد حفل تنصيب الرئيس الجديد، بينما رفعت على جنبات شوارع المدينة أعلام دول سيحضر قادتها حفل التنصيب، في ظل حديث مصادر رسمية عن حضور 10 رؤساء أفارقة للحفل، أغلبهم من دول الجوار".
استعرضت الصحيفة اليوم الأخير للرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز في سدة الحكم، وقالت إنه قبل ساعات من حفل تنصيب الرئيس الجديد، سلم الرئيس المنتهية ولايته ظرفا، يتضمن جردا بجميع ممتلكاته إلى لجنة الشفافية في الحياة العمومية، خلال لقاء جرى في القصر الرئاسي، وذلك في التزام حرفي بمقتضيات القانون، الذي يلزم رئيس الجمهورية بالتصريح بممتلكاته فور تسلمه للسلطة وعند مغادرته لها، وهو قانون صادق عليه البرلمان الموريتاني عام 2007 من أجل مكافحة الفساد والإثراء غير المشروع.
تضيف الصحيفة أن ولد عبد العزيز يخرج من السلطة "وهو متهم من طرف معارضيه بالتورط في عمليات فساد، وبأن مقربين منه أصبحوا بفضله أثرياء في سنوات قليلة، بعد منحهم أفضلية الحصول على مشروعات وصفقات كانت تشوبها عمليات فساد كبيرة"، لكن "ولد عبد العزيز نفى في كثير من تصريحاته الإعلامية هذه التهم، وقال إنها تهدف إلى تشويه صورته".
تنقل الصحيفة عن مصادر إعلامية أن ولد عبد العزيز سيخرج بصفة نهائية من المشهد السياسي، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ من المتوقع أن يتوجه حسب بعض المصادر إلى بريطانيا أو ألمانيا؛ حيث سيقضي عطلة قد تستمر لستة أشهر.
صفحة مشرقة لموريتانيا
نقلت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية تهنئة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش لموريتانيا بتنصيب رئيس جديد للبلاد، مؤكدا أن تعزيز المؤسسات الدستورية وشفافية الانتخابات صفحة مشرقة لموريتانيا وشعبها الكريم.
تضيف الصحيفة أن الوزير الإمارتي كتب "نبارك لموريتانيا الشقيقة الانتقال السلمي والدستوري للسلطة".
وأبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في أول خطاب رسمي له، وقالت إنه رئيس موريتانيا الجديد وعد في كلمة للشعب بأن يكون رئيس جميع الموريتانيين.
وأضافت أنه ذكّر بأن أمن البلاد يشكل أولويته واعدا بتعزيز قدرات الجيش، وبمكافحة الفوارق الاجتماعية من خلال برامج تنموية تستهدف الفئات المهمشة من المجتمع.
مرحلة جديد في تاريخ موريتانيا
اعتبرت صحيفة "القدس العربي" أن موريتانيا دخلت مرحلة جديدة من تايخها، مع بداية المشاورات السياسية لتشكيل أول حكومة للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني الذي تسلم مهامه الرئاسية، الخميس الماضي.
توقعت الصحيفة ألا يأخذ تشكيل الحكومة الجديدة وقتا طويلا، كون أعضائها محددين منذ عدة أيام؛ ونقلت الصحيفة عن مصادر في الرئاسة الموريتانية "أن الحكومة المنتظرة ستكون حكومة كفاءات بالأساس، وسيراعى في تشكيلتها أسلوب المحاصصة العرقية والجهوية القائم على توازن سياسي داخلي لم يحد عنه الرؤساء السابقون".
تتابع الصحيفة أنه "بينما يضع الرئيس الجديد الذي فاز بـ52% من أصوات الموريتانيين في انتخابات يونيو الماضي، قدمه على أول درجات سلم الرئاسة، تدفقت صوبه الإرشادات والنصائح من كبار الساسة ونشطاء التدوين، كما انتقد الطامحون للتغيير من خصوم سلفه ولد عبد العزيز، قراره بتعيين الوزير إسماعيل الشيخ سيديا على رأس الحكومة كونه من الوزراء الذين خدموا طويلا مع ولد عبد العزيز".
ذكرى انقلاب 2005
توقفت جريدة "المصري اليوم" مع ذكرى انقلاب 3 أغسطس 2005 على الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع، وقالت الصحيفة إن قائد الإنقلاب الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال هو "رجل عسكرى رأى ما أصاب موريتانيا من تخبط سياسى، وعدم استقرار ومحاولة استئثار كل طائفة بالسلطة، وما نجم عن ذلك من تناحر وتخوين سياسى متبادل، فقاد انقلابا عسكريا سلميا في مثل هذا اليوم (3 أغسطس ٢٠٠٥) أطاح بحكم معاوية ولد سيدى أحمد الطايع".
تضيف الصحيفة أن ولد محمد فال سلم السلطة طواعية بعد استقرار الأوضاع لرئيس مدنى بعد إجراء انتخابات في 2007.
تتعبت الصحيفة سيرة ومسيرة الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال، الذي ولد ١٩٥٢ وتلقى تعليمه الأولي قرب نواكشوط من ١٩٦٠ إلى ١٩٦٦ وحصل على الثانوية في ١٩٧٣، واختتم تعليمه الجامعى بالحصول على إجازة في القانون من إحدى الجامعات المغربية في منتصف السبعينيات، والتحق في فترة مبكرة من حياته بالمؤسسة العسكرية نهايةالستينيات وشارك في حرب الصحراء التى دارت رحاها فى السبعينيات بين الجيش الموريتانى وجبهة البوليساريو.
الأخبار