كانت لحظات استثنائية اليوم في موريتانيا. ليس من عاداتنا العربية للأسف أن نشهد رئيسا منتهيا ولايته ومنتخبا ديمقراطيا يسلم رئيسا منتخبا ديمقراطيا السلطة، وزوجتي الرئيسين تتجاوران. وليس من عاداتنا أن نرى الرئيس الجديد يتحدث عن ضرورة وجود معارضة وعن عدم قبول إملاءات من أحد. كثيرون يجهلون التاريخ العريق لهذا البلد العربي الإفريقي المتنوع الأعراق، لكن حتما لن يجهل احدٌ أن هذه الدولة تقدم اليوم نموذجا للديمقراطية الصحيحة ولبلد يرفع لواء الكرامة وفخر الانتماء.
كان كثيرٌ من قادة أفريقيا، بين المشاركين بفرحة التسلم والتسليم، بينما لم يحضر أي رئيس عربي واحد ، ربما لأن القادة العرب يخشون بشكل عام التناوب السلمي فاما عهود سرمدية، أو ينتهي الرئيس بالقتل أو السجن أو الخرف، فكيف لا نفرح بهذا البلد العظيم...
مبروك لموريتانيا الحبيبة واهلها.