غدا بحول الله يتم الاستبدال وعلى اللوحة غزوانى يأخذ مكان عزيز وهو أهم استبدال فى تاريخ اللعبة السياسية فى بلادنا حيث ستنفتح قليلا قبضة العسكريين على البلاد ولوظاهريا على الأقل
لم تكن مرحلة عزيز سيئة كلها لكن مساوءها طغت على محاسنها
تبادل رجلين للسلطة فى بلد مثل موريتانيا لم يكن ينام على انقلاب إلا ليستيقظ على آخر مشهد مهيب لعله الأكثر لمعانا فى تاريخنا السياسي بعد1978
سيحسب لعزيز أنه فتح ثلاثة أبواب وأغلق اثنين منها وهو يغادر السلطة فقد انهى ملف المسيئ ولدلمخيطير بذكاء لافت عندما وضع الملف على رقبة 40 عالما وخرج منه(سالما )
وطوى صفحة بيرام ولدالداه الذى تحسن خطابه وحسن إيمانه بالتعايش والديمقراطية والمشاركة السياسية والحوار
اما الباب الذى فتحه عزيز وتركه مواربا فهو ملف الشيخ الصعيدي وهو ملف معقد فضل عزيز تركه لسلفه حتى لاتصيبه شظاياه وهو الذى أمر فيه وحضر
يمكن لغزوانى كتابة سطر جديد فى تاريخ السياسة الموريتانية
ليست أمامه معارضة تعيق تحركه بل إن موالاته أكثر خطرا عليه من المعارضة
الأرضية جاهزة لبناء توليفة سياسية محلية مقبولة لاتعتمد المحاصصة اللونية ولاالجهوية ولا القبلية
بيرام بريد الحوار
التكتل يريد الحوار
تواصل سواده الأعظم فى صف غزوانى
تقدم يمربحالة إنفجار ورم سياسي داخلي يهدد مستقبله
بقية الأحزاب ميتة اوتحتضر
مشهد يتيح لغزوانى فرصة تشكيل حكومة يرضى عنها الجميع تنظر للكفاءة قبل كل المعايير الأخرى
ينتحر غزوانى سياسيا وشعبيا لواعاد للواجهة ايا من وجوه مرحلة عزيز
ليست لدى غزوانى مشكلة بعد تاكده من الابتعاد عن رائحة إبط سلفه فموريتانيا تضج بالكفاءات الوطنية النظيفة ولديها عشرات الأدمغة خارج البلاد تمكن الاستفادة من خبراتهم فى إرساء معالم دولة العدل والحرية والتنمية والشراكة الجماعية فى صناعة المستقبل
يعتقد البعض أن أهم خدمة قدمها عزيز للموريتانيين هي النزول عن أعناقهم وارزاقهم بسلاسة (ديمقراطية )
ولن يكون لحكم غزوانى أي معنى اوبصمة مالم يجعلنا نصدق فعلا أن عزيز ابتعد عنا
لدينا معبر نحو المستقبل والتحدى ومن فاتح اغشت الخالد هو أن نعبر منه منكبا بمنكب وساقا بساق لبناء موريتانيا على أسس جديدة من العدل والمساواة والتعايش والحب
أتمنى أن نعبر حقا نحو مستقبل هرمنا من أجل انتظاره
(من صفحة حبيب الله أحمد على "فيس بوك")