الجيش حافظ الحوزة الترابية، بفاصله، العسكرية، و الأمنية، و يتوجب تمجيدهم، وتعظيمهم، ووضعهم في أحسن الظروف المعيشية،صغارهم، وأكابرهم؛ ليزدادوا حبا للوطن، لا حبا للأشخاص.
خطوة تأخرت، منح قوات الأمن و الجيش شهرين في عيد الأضحى، ولكن ، الل اكبظ اصبع من ليد اكبظها كامل ، ما كان على الرئيس المنتهية ولايته، أن يختار " صنفا " من عمال الدولة، عن بقية العمال الآخرين، في مثل هكذا ظروف تزداد فيها النفقات و التكاليف مئات المرات ...شكرا فخامة الرئيس، لقد إنتصرت للجيش، في البداية، وها" أنت " إختتمت " !...عشرية مالت فيها الكفة الى الرصاص، أكثر من، القراطيس، و الأقلام، و الإسعافات الأولية ...
أملنا أن لا يعقب هذا الوداع، إلا الفرح ، والإبتهاج ، وأملنا أن يتكرر، لصالح كل الفئات العمالية " مثلما هو الحال في بعض الأقطار ، و أملنا أيضا أن نتذوق طعم حكم المدنيين، عشريات، وعقودا متتالية، وحسب ما هو مألوف في أنظمة الحكم، فإن أخبث المدنيين يساوي " أعدل " العسكريين " يقول كاتب فرنسي....
لن نثق في من لبس ثياب العسكر، ولن نحتسب أن التلال، ستتحول الى رياض، وقعت في بلدان أقل منا موارد، لكننا على يقين أن صحاري بتلميت، وتلال إكيدي، وأفل، وآتكور، وتشتيت، و شنقيط، و باسكنو ، والطينطان ، و المجابات الكبرى ، لن تتحول الى ينابيع، ولن تكتسي حلة غشت، في ظل حكم تشتم فيه رائحة الغاز المسيل للدموع مدة 42 عاما ، فالعقل لا يقبل أن تتحول البلاد الى جنان في غضون خمس سنوات في ظل مقاربة واحدة، ومنهج واحد، وعقيدة واحدة...