ها قد بدأت تظهر في الأفق القريب بوادر اليمن وترتسم من بعد قتامة الملامح الوضاءة لعهد ميمون على وقع تهاطل أمطار مباركة تبشر بأن الخمسية القادمة ستكون خريفا يطرد جدب الأرض، يمحو سيئات الجفاف ويبعد شبح السنوات العجاف التي صبغها المفسدون والمنافقون والمرجفون والمتزلفون بألوان الرخاء الزائف، وأحرقوا يابسها بأفواه تقول ما ليس في القلوب.
في الرئيس القادم، لن تخيب فيه فراسة شعب يعرف كيف يصبر على الملمات ولا ييأس أو يقنط أبدا من رحمة الله زاده في ذلك إيمانه بأن من "بعد كل عسر سيأتي يسر" وأن القلة مهما هيمنت لن يدوم لها الحال لأن ذاك من المحال.
وها هي ذي أيضا تباشير الفرح ترتسم على الوجوه، وتعبر الألسن عما ترجوه من عدل وإنصاف ورفع للغبن وصون للكرامة واسترجاع للقدرة على التحكم في مقدرات البلد واستعادة لعقاره وأموال خزينته ومحاكمة للمفسدين.