المتابع لجلسات البرلمان الحالي ومداخلات وتساؤلات النواب يلاحظ بشكل واضح الفرق بين هذه النسخة والسخ التي سبقتها من حيث مستوى النقاشات والطرح
أداء هزلي واستعراضي وتعليقات تتميز بالاطراء وتمجيد السلطة ومشادات بين بعض النواب غير جدية هدفها هو خلق المشادات فقط وهو دليل واضح على ان ممثلي الشعب كمايفترض تم اختيارهم وفق معاير خاصة جدا مما افقد البرلمان دوره الرقابي والتشريعي وهو امر بات يستدعى اعادة النظر في قانون الانتخابات لبتمكن المواطن من اختيار ممثليه من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في تحمل مسؤولياته اتجاه المحاسبة والرقابة على اعمال السلطة التنفيذية
فوجود برلمان قوي يساهم في منع تغول السلطة التنفيذية عليه
وخسب بعض المتابعين فإن اغلب من يجلس في البرلمان اليوم من نواب لايمثلون الشعب الموريتاني وليس لهم علاقة بما يعانيه الشعب من ويلات ويدرك اغلب النواب ان بقائهم في مقاعدهم مرهون بمدى طاعتهم للسلطة التنفيذية
بعد ايام ستحكم البلاد سلطة تنفيذية جديدة وسيتغير الكثير وتبدأ مشاريع جديدة وفلسفة جديدة فهل سيضر النظام لحل هذه النسخة التى اجمع الكثبرون على انها ليست الافضل من بين النسخ التي عرفها البرلمان
فالمتابع افتقد لجدية بعض النواب المعروفين بنقاشاتهم الحادة ورفضهم لبعض لتمرير مشاريع لاتخدم المواطن
النسخة الحالية يفتقد معظم نوابها للخبرة والتمرس والحنكة السياسية وهو ما انعكس على ادائها في الحلسات العلني أخبار الوطن.