تعاني ولاية تيرس زمور شمال موريتانيا هذه الايام من أزمة عطش حادة وندرة في المياه الصالحة للشرب، وذلك تزامنا مع ارتفاع متزايد في درجات الحرارة.
حيث تعاني مدينة الزويرات عاصمة الولاية من شح في المياه رغم تعهدات البلدية والشركة الموريتانية للماء والكهرباء (M2E) التابعة لشركة أسنيم، فرغم تنازل الشركة عن حصتها إلا أن (M2E) ظلت عاجزة عن توفير الماء لأحياء المدينة.
ويعيش سكان أحياء تابعة لشركة اسنيم منذ فترة معاناة مع انقطاع المياه عن منازلهم لأسباب مجهولة في حين أن الشركة هي المسؤولة عن توفير المياه بشكل يومي لساكنة جميع الأحياء التابعة لها وتضم هيكلتها فرقا مسؤولة حصرا عن هذه المهمة.
ونقل مراسل الأخبار في الولاية أن الأزمة على مستوى مقاطعة بئر أم اكرين تعود إلى تعطل وتهالك قطع لتصفية الاملاح من المياه في محطة المياه بالمدينة وكذا نقص المياه في بعض الخزانات.
وأدى الوضع إلى نقص الكميات الموزعة من المياه، حيث يتم تسجيل 50 أسرة يوميا للاستفادة من المياه لا تحصل منها عليه سوى ثمانية اسر وبكميات محدودة تصل إلى طن واحد لمدة قد تمتد للشهر والشهرين دون الحصول على مزيد من المياه.
أما مقاطعة افديرك فتعيش هي الأخرى أزمة عطش منذ فترة بفعل عطل في شبكة المياه.
ويعتمد جل سكان المقاطعات الثلاثة: ازويرات، افديرك، بئرأم اكرين على جلب المياه بالصهاريج، لكن ارتفاع درجات الحرارة ضاعف من مستوى الطلب على مياه الشرب ما أدى إلى نقص كبير في القدرة على سد احتياجات.
الأخبار.