تفاصيل استنطاق الرئيس السابق

ثلاثاء, 28/11/2023 - 15:58

- افتتح القاضي الجلسة بالقول "طبقا لمقتضيات المادة 317 من قانون الإجراءات الجنائية؛ ستعطي المحكمة الفرصة للمتهمين بعد أن أعطتها لدفاعهم، ليقدموا أمامها ما يرونه متبقيا من دفاع عن أنفسهم وكذلك ليتقدموا بطلباتهم أمامها بما يرونه مناسبا"، ثم نادى على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وخاطبه "لكم الخيار بين البقاء في القفص ونناولكم الميكروفون أو التفضل بالجلوس أمام المحكمة"

- خرج الرئيس السابق من القفص وجلس أمام قضاة المحكمة وبدأ حديثه بالقول: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين". قال الله تعالى: {"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} وقال أيضا: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه) وقال أيضا: (البينة على المدعي). السيد الرئيس، السادة أعضاء المحكمة الموقرة، السيد وكيل الجمهورية، ها أنذا أمثل أمام المحكمة الموقرة بعد ما يزيد على أربع سنوات من العذاب ظلما وعدوانا ومن انتهاك دستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقد كان بإمكاني ومن حقي أن أمتنع عن الجواب على أسئلة المحكمة الموقرة لعدم اختصاصها بقوة الدستور في مساءلتي ومحاكمتي ولكني قررت أن أتكلم وأجيب وأوضح وأستنكر وذلك احتراما وتقديرا وعرفانا للشعب الموريتاني الكريم، وتأكيدا للثقة في ذكائه وحكمته ووعيه الفطري، فقد ضُلِّل هذا الشعب كثيرا وخُدع كثيرا واُري الباطل حقا والحق باطلا في هذه الدعوة الباطلة وانتُهك حقُّه في إطلاعه على حقيقة وتفاصيل هذه المؤامرة وغيرها. وسأتطرق في كلامي لعدة محاور دار حولها اتهامي بالباطل وسوف أندد بما تم في حقي من انتهاك لدستور وقوانين البلاد ومن تسخير لمرفق العدالة في ظلمي ومحاباة لأعدائي وأعداء المصلحة العليا للبلد. وقبل الدخول في بعض التفاصيل أذكر بتمسكي بالمواد 10 و 13 و 24 و 27 و 43 و 93 من الدستور.

- كما أود في البداية أن أعزي الشعب الفلسطيني بعد ما جرى له من مصائب خلال الأسابيع الماضية وأهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني وأهنئ القوات المسلحة