لماذا الخوف يامسلمون /الصحفي محمد محمود خوي

سبت, 14/03/2020 - 09:49

هذه الحياة أتفه من أن نضيِّع أوقاتنا في التحسر عليها، إنها مطية زائلة، عليها سنعبر إلى الدار الآخرة، قد نرحل فرادى وقد نرحل بشكل جماعي ولكننا في النهاية سنرحل.
لا داعي للذعر من هذا المرض أو ذاك، فالمستقر ليس هنا، فيوما ما سيفنى كل من عليها: (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها).
يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
اللهم لا خوف إلا منك، آمنا بك، واعتقدنا ألا نافع ولا ضار إلا أنت، واحدا في ذاتك وصفاتك، لا معبود بحق سواك، وكل الخلق عبيدك أنت تصرفهم كيف تريد. 
هذا الذي تدعونه فيروس كورونا، أخطر منه البنادق ولقد بتنا تحتها ولله الحمد لا شيء يحيط بنا مد الأفق غيرها، وأخطر منه لصوص أحياء منطقة قلب العاصمة نواكشوط وما من وقت من ليل ولا نهار إلا وقد سرنا خلاله بأزقتها، إما عائدين من عمل، أو قافلين من عيادة مريض، واعترتنا الأمراض بأصنافها وأنواعها، ولم يصبنا ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.