تجربتي (الرئاسية) / عبدو سيدي محمد

ثلاثاء, 13/08/2019 - 18:22

تعتبر السياسة هي  آخر أهتماماتي فلم أشارك في أي حملات مسبقة و لم أنتمي إلى أي حزب سياسي إطلاقا للعديد من الأسباب من بينها على سبيل المثال لا الحصر الوضع العام المآساوي للبلد و درجة التخلف و الأمية و تردي الأوضاع النفسية و الخدماتية و الأقتصادية و بالتالي حسب أعتقادي أن أي مشاركة أو أنتماء سياسي هو موافقة مبدئية على أستمرار المعاناة و هنا كانت الكارثة حيث أنحصر أي ( منفوع ) في المجال السياسي الموالي فصارت هواية ممارسة السياسة من أجل المصلحة فقط و الحفاظ عليها أما الأحزاب فهي تفتقد الرؤية المستقبلية و الأفق الأستيراتيجي وبالتالي أصبحت أحزاب حقائب عائلية أو نظامية منتهية الصلاحية مع  زوال الحاكم    و النتيجة أن الوطن و المواطن خارج نطاق التغطية رغم الرصيد الهائل من المدخرات و الثروات الطبيعية كما كانت طبيعة الأعمال و الأسفار من ضمن الدوافع المانعة

حقيقة الأسباب المباشرة لمشاركتي السياسية في الأنتخابات الرئاسية تتمثل أساسا في :

أولا الفراغ الممل ثانيا الرغبة الجامحة في التغيير المدني

الرحلة نحو مرشح التغيير  المدني سيدي محمد ولد بوبكر : 

في خضم و زخم الترشحات و بعد الإحباط النفسي لخطاب مرشح النظام ولد الغزواني كان المرشح الأقرب لطموحاتي و أحلامي في تغيير شامل و جذري كان مؤشر البوصلة يشير إلى السيد سيدي محمد ولد بوبكر فهاتفت أحد أصدقاء النضال في العالم الأفتراضي و الذي حافظ على الود و التواصل لمدة سنوات و أظهرت رغبتي في دعم المرشح ولد بوبكر كان من حسن الحظ ان صديقي و أخي رئيس حزب ( حاتم ) صالح ولد حنن من الداعمين لمرشحي المشار إليه  آنفا

أفترقنا على أمل لقاء قريب بعد ترتيب موعد مع المرشح بعد حوالي نصف ساعة جاءني أتصال هاتفي من السيد صالح ولد حنن و قال لي أن اللقاء مع المرشح سيكون بحول الله بعد صلاة العصر بعد هنيهة جاءني أتصال ثان لكن هذه المرة من مدير لجنة المرشح الإعلامية يدعوني إلى أجتماع الخامسة مساءا و ان لقاء المرشح تأجل إلى السابعة مساءا 

كان الأجتماع تمهيديا تعارفيا للجنة الإعلامية المؤقتة لمهرجان إعلان الترشح و تضم ممثلين عن الأحزاب الداعمة و المستقلين

بعد أنقضاء الأجتماع توجهت رفقة أحد الشباب إلى دار المرشح بعد تعذر عودته مجددا إلى المكتب لظروف و أنشغالات عملية عند وصولي كانت الدار مكتظة بالزوار 

كل ينتظر دوره للقاء المرشح خرج السيد ولد بوبكر لتحية الجموع و الترحيب بهم تعرف علي و نحن لم نلتقي مطلقا و أخبرني ان السيد صالح ولد حنن قد أعطاه نبذة مفصلة عني 

السيد سيدي محمد ولد بوبكر يمتاز بشخصية جذابة و محبوبة و له خصائل و أدب و شيم و أخلاق منها حسن الأستماع و سرعة البديهة و لا يخيل لك انك أمام شخصية وطنية شغلت عديد المناصب و المراتب و في دولة يحيط مسؤولوها أنفسهم بهالة من القداسة و البيروقراطية و تضخيم الذات 

كان لقاءا وديا أكتشفت من خلاله قيمة الثقافة و علاقتها في بناء و تكوين الشخصية و خاصة بما يسمى التأثير و التفاعل خلال المواعيد المصيرية الحاسمة عادة القرارات تتربط بالانطباع الاولي و مدى عمقه و قيمته

من عادتي وضع النقاط على الحروف و الوصول إلى الهدف من أقصر الطرق

اللجنة الإعلامية المؤقتة : 

في حقيقة الأمر هي ليست لجنة بالمفهوم العملي أو هكذا بدأ لي من خلال رزنامة  الأجتماعات الاولية المتتالية اقرب عبارة تصفها هي لجنة ( تصديق) أو موافقة على تمرير مشروع لكن تغير الأمر لاحقا في الواقع هناك لجنة أو لجان مركزية قامت ببعض الأعمال و قطعت خطوات جبارة و بالتالي من الصعب التنازل أو الرجوع إلى نقطة البداية أو هكذا لاحظت من خلال تدخلات بعض الزملاء بعد أخذ و رد تم وضع برنامج عمل واضح و منظم لعمل اللجنة من المقدمة إلى حفل إعلان الترشح كانت هناك تحفظات حول الشعار ( الآن الآن  و ليس غدا ) لسببين اولهما الخلفية التاريخية لأغنية المطربة اللبنانية فيروز الرحباني و التي تحمل نفس الكلمات و ثانيهما مسرحية كوميدية تحمل كلمات الشعار 

بالإضافة إلى خلفية الجنيريك و كذا رمز المرشح ( السنابل) و ما هو المدلول التاريخي و الاجتماعي و الإيحائي لها و التي علق عليها بعض الفسابكة بسنابل (ويتابيكس) 

كانت مجموعة أصدقاء رائعة  لديها قدرات عالية على التجاوب و الأنسجام و العمل في ظروف مضغوطة كانت النتائج باهرة و تم إنجاز المطلوب في ظرف وجيز و وضعت اللمسات الأخيرة على أكبر مهرجان تاريخي شهدته العاصمة 

الإنجازات : 

# اللافتات الإشهارية و الجدارية 

# الملصقات و القصاصات 

# بطاقات الدعوة و البادجات ( ضيوف شرف . مدعوون . صحافة )

# الملاحف و القبعات و الشالات

# عناصر الربط 

كما تم توزيع أعضاء اللجنة على المهام التالية : 

# التنسيق مع المطابع 

# فريق متابعة  التقارير المرئية و المسموعة 

# فريق الصحافة الوطنية و الدولية

#  الرصد الإعلامي للمواقع

كانت الأنطلاقة من مقر الحملة مباشرة بعد الأجتماع و تناول وجبة الغداء توقفنا في الطريق عند منزل صديق لي لنتناول كأسا من الشاي ثم أنطلقنا مجددا صوب ملعب (ملح) كانت لدينا معلومات عن ثلاثة أنشطة متزامنة للمرشح السيد ولد الغزواني لذا فضلنا الوصول مبكرا من باب الأحتياط و الحيطة 

وصلنا قرابة الثالثة ظهرا لتفقد المكان كانت أمواج الجماهير تتدفق من كل حدب و صوب و الحشود الجماهيرية تصل الميدان زرافات و وحدانا 

الجو كان لطيفا و السماء تغطيها الغيوم 

قوات الأمن ترابط حول الملعب و عند المداخل 

في الداخل لجان الإشراف تسيطر على الوضع و ينتشر أفرادها بشكل منظم و محكم 

كان الحضور لافتا و المهرجان يوصف بالتاريخي و الجامع لكل أطياف و شرائح المجتمع انها لوحة رائعة للوحد الوطنية و تميز خطاب المرشح بالشمولية و اللباقة و البلاغة و العمق في ملامسة جراح و آلام و آمال المواطنين

 لقطات عامة من المهرجان : 

# أعضاء لجنة إعلام مهرجان و الصحافة و المدونين لم يجلسوا طوال ساعات المهرجان  

# السيد صالح ولد حنن يشرف إشرافا مباشرا على المنصة الشرفية 

# رئيس حزب تواصل يدخل مع حشود هائلة برفقة الإعلامي ولد الوديعة 

# السيد برام ولد الداه ولد اعبيدي يدخل بسيارته السوداء إلى منصة ضيوف الشرف

# أكتظاظ الجماهير في الشوارع المحاذية و المحيطة بالملعب 

# عناصر من الشرطة ترافق المرشح أثناء دخوله و حتى نهاية الخطاب 

# عناصر شبابية من لجنة التنظيم تتدخل بشكل فني و سريع و تنزل المتطفلين المرافقين للمرشح من فوق المنصة 

# أنقطاع التيار الكهربائي بعد أنتهاء المهرجان و أكتظاظ غير مسبوق للسيارات

تمت تغطية المهرجان بصفة مهنية و إيجابية و أستمرت المواقع في تناول الحدث لثلاثة أسابيع متتالية و هذا  حسب  المتابعة و الرصد الإعلامي للمواقع 

اعددت تقريرا مفصلا عن تغطية المواقع لحفل إعلان الترشح كما تضمن التقرير خطة مكتملة لأكتساح و أجتياح الساحة الإعلامية قبل و أثناء الحملة الأنتخابية  الرئاسية  لقد وافق السيد المرشح على الخطوات العملية للمقترح لكنها كانت موافقة ( مع وقف التنفيذ)