كثر هم المحبطون من التغيير الذي يحصل من بعد ما لم يروا فيه أنفسهم السقيمة التي تعودت على بيع الضمير والتقاط الفتات. هؤلاء ومنهم أصحاب الأقلام الرخيصة الذين بسخرونها كتاباتهن بأسماء مستعارة وفي وسائل مشبوهة لتعطيل عجلة التغيير الذى بدأت ملامحه تتشكل بإقصائهم و الاستغناء عن أهازيجهم المبتذلة حتى تواروا وراء حجب الذهول وخرسوا إلا منهم من بقي تحت سقف الإعلام العمومي المرئي و المسموع يمجدون عمدا وإمعانا عهدا ولى وانقضى ويسعون بكل ما أوتوا من مكر إلى وضع العراقيل و خلق الالتباس.
ولكن هذه الألاعيب، التي تحمل علامات النزول إلى القاع إنما هي تخبط الغريق وتشبثه بكل قشة واهية من أجل النجاة، لن تنطلي على أصحاب إرادة تدارك البلد وإصلاح المسار ورفع التحديات الكبرى و أولها إزاحة العوالق من المفسدين والمفترين والمتملقين ودعاة الإبقاء على نهج الضياع بأيدي المفسدين ومنع مساألتهم ومحاسبتهم و استرجاع مال الدولة منهم.
.jpg)