قتل شاب في الاحتجاجات التي تشهدها السنغال منذ أيام في عدة مدن، بعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية، حتى شهر ديسمبر المقبل.
وقتل الطالب المدعو ألفا يورو تونكارا بسان لويس شمالي البلاد، وكان يدرس الجغرافيا في جامعة غاستون بيرجيه.
وأكد موظف في المستشفى المحلي وفاته لوكالة فرانس برس، في حين لم تصدر السلطات حتى الآن أي حصيلة للاضطرابات.
وهذه التعبئة على كامل الأراضي السنغالية هي أول حركة احتجاج واسعة النطاق منذ تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة بالأساس في 25 فبراير، في قرار أثار أزمة سياسية خطيرة وأدخل البلاد في فترة من الاضطرابات.
وقال أحد المرشحين للرئاسة تييرنو الحسن سال لوكالة فرانس برس “على السنغاليين أن يستنكروا، وليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأثار إرجاء الانتخابات لعشرة أشهر موجة احتجاجات اجتاحت مواقع التواصل، ونددت المعارضة بـ”انقلاب دستوري” مشتبهة بمناورة لتفادي هزيمة مرشح المعسكر الرئاسي، بل ربما لإبقاء ماكي سال في السلطة لسنوات إضافية.
وقدمت مجموعة من 14 مرشحا من المعارضة بعد ظهر الجمعة طعنا أمام المحكمة العليا.
وكان سال، قد أعلن السبت الماضي إرجاء الانتخابات قبل ثلاثة أسابيع من الاستحقاق، وسط معركة سياسية حول الترشيحات التي تمت الموافقة عليها أو استبعادها.
وصوتت الجمعية الوطنية ليل الاثنين لصالح تأجيل الانتخابات إلى 15 ديسمبر، بعدما اقتحمت قوات الأمن المجلس وأخرجت نوابا معارضين بالقوة.
كما ينص القانون على مواصلة ماكي سال مهامه إلى أن يتم تنصيب خلف له في مطلع 2025 على الأرجح، مع العلم أن ولاية الرئيس كانت تنتهي رسميا في الثاني من أبريل.
وتم إقرار القانون بإجماع النواب الـ105 الحاضرين في القاعة، وبغياب نواب المعارضة.