وأضاف الأمين العام أن هذه الهدية ستضيف لبنة جديدة في جهود موريتانيا الرامية إلى إدخال أصناف من الحيوانات المهددة بالانقراض إلى نظمها البيئية مما سيكون له الأثر الطيب في استعادة التنوع البيولوجي الذي كانت موريتانيا تتوفر عليه في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم.
أما القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة فقد أكد أن هذه الهدية المتمثلة في حيوانات برية أليفة حية، تدخل في إطار التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والنظم البيئية.
وبين أنها تجسد تطلعات قائدي البلدين الشقيقين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
هذا ويعتبر غزال الجبل الذي تم إدخاله لأول مرة في بلادنا، من الأنواع ألتي لا توجد إلا في شبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام والعراق، ويعرف في البلاد العربية بالظبي، وهو يعيش في الجبال وسفوح المرتفعات والهضاب والسهول الساحلية ويرتبط انتشاره بشكل وثيق بانتشار شجرة ” السنط العربي ” .
كما أنه حيوان عاشب في الأصل إلا أنه قد يتحول إلى أكل لغير العشب عند الضرورة ، إلا أنه يبدو أقل تأقلما مع البيئة الحارة أو الجافة على عكس غزال الدركس الموجود أصلا في بلادنا.
ويرى المدير المساعد لمحمية آوليكات السيد المختار ولد داداه، أن هذه الحيوانات ستستقبل الزوار بعد تكاثرها وتأقلمها مع مناخ موريتانيا، كما أنها ستبقى محجوزة في منطقة عازلة لضمان التأكد من صحتها وخلوها من أي مرض .