خارج القاعة كانت تقف أسر المتهمين، فرح وزغاريد بإطلاق سراح ذويهم قابله غضب وتنديد داخل عائلة الرئيس السابق، أبعدت الشرطة الجموع نحو مسجد “ابن عباس”، لم يعم الفرح بإطلاق سراح محمد ولد امصبوع ومحمد الأمين ولد بوباتو، تبقى الفرحة ناقصة بسجن محمد ولد عبد العزيز، “لايجب أن يسجن وحده” يقول أحد أقاربه وهو يغادر الجموع، بينما لم تخف عائلات الوزراء المشمولين في الملف فرحها بعد الحكم ببراءة أبنائهم.
رئيس فريق الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد اشدو قال إنهم سيستأنفون قرار المحكمة ووصف المحاكمة بأنها استهداف عائلي وسياسي للرئيس السابق، تفرقت الجموع ولم تطلق الشرطة القنابل المسيلة للدموع، بدا أن القرار كان مقبولا للجماهير، أو أن طلبات النيابة جعلتها تتوقع الأسوأ، ختمت المحكمة مسيرة دامت أزيد من 10 أشهر طالها توقفان أحدهما للحكم بدستوريتها والآخر لأداء رئيسها مناسك الحج.
لم يتحرك الشارع؛ فقط توقفت حركة المرور أمام قصر العدل والكل يسأل عن أسباب التجمهر ومنطوق الحكم، قبل أن يغادر بسيارته بعد صيحات أفراد الشرطة أمام “قصر العدل” وحراس قيادة أركان الجيوش المواجهة للقصر، وبين قيادة أركان الجيش والعدالة بدأت قصة جديدة من فصول محاكمة العسكريين بعد تخليهم عن بزتهم وتولي شؤون المدنيين.