رحم الله الشاب المستنير والوطني، الصوفي ولد الشين، وأسكنه الفردوس الأعلى، وعظَّم أجر ذويه فى مصيبتهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لم أعرف الراحل بشكل مباشر، وإنما تابعتُ –بعد وفاته -مقاطع صوتية ومرئية ينثر فيها دررا من التوعية الناضجة والخطاب الزرين العاض على وحدتنا الوطنية بالنواجذ.
ولو كنت في موريتانيا لَتقدَّمتُ الجموع التي أمت جامع ابن عباس للصلاة عليه وتوديعه إلى مغفرة ورحمة وعدل رب غفور رحيم وعادل.
إن حجم الوثبة التضامنية مع هذا الشاب حيًّا وميِّتًا أمر يبشر بالخير، ويكشف أن خطاب الاعتدال والوسطية والصدق في البحث عن الحقوق وفى رفع المظالم أبقى وأسلم من الولوغ في عَفن الشحناء والبغضاء وأعراض الناس.
مؤلم جدا أن يركب بعضنا موجة الآلام والمصائب لتصفية حساباته الشخصية مع زيد أو عمرو، مثل ما يحدث مع الفريق مسقارو ولد سيدي، المدير العام للأمن الوطني، الذي تحاول أطراف معروفة الزج به شخصيا أو ببعض أفراد أسرته فى موضوع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
من يعرف مسقارو ولد سيدي حق المعرفة لا يمكن أن يُنزله منازل التآمر والمظالم، فما ذلك منزله ولا تلك سجيته.
إن القول باستهداف محتمل من المدير العام للأمن الوطني للراحل الصوفي ولد الشين "انتقاما" لأحد أفراد عائلته قول باطل، إذ لم نجد – حتى هذه اللحظة-أثرا لتسجيل محتمل منسوب للمغفور له بهذا الشأن، بينما تم تداول تسجيل من ربع ساعة أو أكثر يؤكد فيه الراحل – رحمه الله-ضرورة محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واسترجاع ما حازه غصبا ونهبا من أموال الشعب الموريتاني.
لقد خلفت " العسرية-من العُسر" تركة ثقيلة من الدسائس والتفنُّن في المكائد التي لا تخطر على بال، وأكاد أجزم بأن من يقفون وراء الحملة ضد الفريق مسقارو ولد سيدي يهيؤون مرشحًا لخلافته في الإدارة العامة للأمن الوطني يأتمر بأوامرهم ويعيد الجهاز إلى سابق عهده من سوء السمعة والائتمان، كما أراد له كبيرهم ذات يوم.
رحم الله الشاب المستنير والوطني، الصوفي ولد الشين، وحفظ الفريق مسقارو ولد سيدي من كيد الكائدين وشباك الصيادين في المياه العكرة.