عمر الإنسان /أبوبكر ول الراظي

سبت, 04/04/2020 - 15:31

اﻟﻌﻤﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻋﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﺪﻧﻴﺎ: ﻭﻫﻮ ﻋﻤﺮ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻭﻣﺪﺗﻪ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﺄﻧﺖ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺬﺭ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺯﺕ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ، ﻓﻮﺟﻮﺩﻙ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺪﺗﻪ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ، ﻗﺪ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻴﺶ ﺧﻤﺴﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﺘﻴﻦ، ﻭﻣﺼﻴﺮ اﻷﻣﺮ ﻭﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻮﺕ.
ﻓﻬﺬا اﻟﻌﻤﺮ ﻫﻮ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻟﻜﻨﻪ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺇﺫ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭاﻻﺑﺘﻼء ﻭاﻻﻣﺘﺤﺎﻥ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺤﺘﺎﺝ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ، ﻭﺳﻨﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﺭﺽ ﻭاﻵﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻘﺼﻴﺮ.